مجتمع

تيزنيت : قبيلة أيت براييم استمرار مظاهر الهشاشة التنموية وتنامي أنشطة التهريب يثيران تساؤلات الساكنة.

 

متابعة : عابد أموسى

 

تشهد قبيلة أيت براييم، التابعة للنفوذ الترابي لإقليم تيزنيت، وضعًا تنمويًا يتسم بالركود وغياب المشاريع الأساسية الكفيلة بتحسين ظروف عيش الساكنة. فرغم البرامج العمومية التي يشهدها الإقليم في عدد من الجماعات، ما تزال المنطقة تعاني تأخرًا ملحوظًا في مواكبة حاجياتها المتزايدة.

 

كما سجلت الساكنة المحلية استمرار مجموعة من الإشكالات المرتبطة بالبنيات التحتية والخدمات الاجتماعية، من بينها:

 

ضعف الشبكة الطرقية وصعوبة الولوج إلى عدد من الدواوير.

 

محدودية العرض الصحي وقلة التجهيزات المتوفرة.

 

إكراهات تواجه قطاع التعليم خصوصًا في المناطق الجبلية.

 

غياب بدائل اقتصادية قادرة على خلق فرص الشغل للشباب.

 

وتعتبر فعاليات محلية أن هذه الاختلالات ساهمت في بروز تباين واضح بين أيت براييم وعدد من الجماعات المجاورة التي استفادت من مشاريع تنموية متقدمة.

 

وفي سياق متصل، تعبر الساكنة عن قلق متزايد إزاء تسجيل أنشطة تهريب متفرقة تستغل المسالك الوعرة والمناطق الجبلية المحيطة بالقبيلة. وتؤكد مصادر مطلعة أن هذه الأنشطة، رغم الجهود المبذولة لتطويقها، تستدعي تعزيز آليات المراقبة واليقظة الميدانية بما يضمن الحد من التحركات غير القانونية التي قد تهدد الاستقرار المحلي.

 

ودعوات لإطلاق برنامج تنموي شامل عن طريق إعداد برنامج تنموي متكامل يتضمن:

 

فتح المسالك الطرقية وتوسيع الشبكة الحالية.

 

دعم الأنشطة الفلاحية وتثمين المنتوجات المحلية.

 

تحسين جودة الخدمات الصحية والتعليمية.

 

خلق بنية اقتصادية قادرة على استيعاب طاقات الشباب.

 

تعزيز الموارد البشرية للأجهزة المكلفة بالمراقبة ومحاربة الأنشطة غير المشروعة.

 

في حين يظل ملف قبيلة أيت براييم، وفق مراقبين محليين، نموذجًا لحاجة بعض المناطق القروية إلى تدخلات أكثر فعالية وإلى رؤية تنموية واضحة وشراكة مؤسساتية متماسكة، توازن بين متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وضرورات الحفاظ على الأمن والاستقرار.

 

لنا عودة في الموضوع…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى