مجتمع

ارتباك غير مبرر في انطلاق التوقيت الميسّر بكلية العلوم القانونية والسياسية بسطات والطلبة الموظفون بين حلم متابعة الدراسة وواقـع التأجيل

 

سطات : عبد الله المسكيني

 

 

تعيش كلية العلوم القانونية والسياسية بسطات، التابعة لجامعة الحسن الأول، منذ أيام على وقع ارتباك واضح في عملية تسجيل الطلبة والطالبات الموظفين الراغبين في الولوج إلى التوقيت الميسّر، وهو المسلك الجامعي الذي ظل لسنوات يشكّل متنفساً لفئة واسعة من العاملين ممن يسعون إلى مواصلة مسارهم الأكاديمي دون الاصطدام بإكراهات الزمن الإداري.

 

ورغم انتهاء مرحلة وضع الملفات الورقية والإلكترونية منذ مدة، ما تزال لوائح الطلبة غير مُحيّنة بالشكل المطلوب، الأمر الذي جعل عدداً كبيراً من الموظفين والموظفات ينتظرون دون أي توضيحات رسمية حول موعد انطلاق الدراسة. وضع أثار قلقا واسعا، خاصة لدى الراغبين في التوفيق بين مسؤوليات العمل والتكوين الجامعي، ليظل حلمهم معلقاً وسط غياب تواصل فعّال يشرح أسباب التأخر أو يحدد أفقا زمنياً واضحا.

 

مصادر طلابية أكدت أن التأخير في تحيين اللوائح والإعلان عن الجدولة الزمنية للموسم الميسّر خلق حالة من الإرباك داخل الوسط الجامعي، مشيرة إلى أن عدداً من الطلبة اضطروا إلى إعادة برمجة التزاماتهم المهنية بناء على وعود بانطلاق التكوين خلال شهر نونبر، قبل أن يتفاجؤوا باستمرار الغموض.

 

ويطالب المنتظرون بضرورة الإسراع في الإعلان الرسمي عن لوائح المقبولين، وتحديد تاريخ انطلاق التكوين الميسّر، مع احترام مبدأ تكافؤ الفرص وضمان حق الموظف في متابعة دراسته في ظروف واضحة ومنظمة. كما يدعون إدارة الكلية إلى تعزيز قنوات التواصل، وتقديم شروحات حول أسباب هذا التعثر الذي يتكرر كل موسم ويؤثر بشكل مباشر على سمعة هذا المسلك الذي يُفترض أن يكون نموذجاً في المرونة والنجاعة.

 

وفي ظل غياب أي مستجد رسمي، يبقى الوضع مفتوحاً على مزيد من الانتظار، بينما يظل حلم العشرات من الموظفين والموظفات في استكمال مسارهم الأكاديمي معلّقاً، في انتظار أن تتحرك الإدارة وتعيد الأمور إلى نصابها الطبيعي، وتؤمن انطلاقة جامعية ميسّرة فعلا، لا اسما فقط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى