مجتمع

تيزنيت : أشغال حفر واسعة لتعزيز شبكة التطهير السائل… وبين ضرورات الإصلاح ومعاناة المواطنين.

 

متابعة : عابد أموسى

 

تعيش عدة شوارع وأزقة بمدينة تيزنيت خلال الأيام الأخيرة على وقع أوراش مفتوحة لأشغال الحفر المرتبطة بتقوية وتحديث قنوات التطهير السائل، في مشروع يعتبره مسؤولو القطاع “ضرورياً” لضمان سلامة الشبكة وحماية المدينة من مخاطر الفيضانات مستقبلاً، لكنه في المقابل يثير تذمّراً واسعاً لدى الساكنة بسبب ما يرافقه من إزعاج وفوضى مؤقتة في السير والجولان.

وبحسب مصادر من داخل المصلحة التقنية، فإن هذه الأشغال تندرج ضمن برنامج شامل لإعادة تأهيل الشبكة القديمة التي باتت تعاني، منذ سنوات، من ضعف القدرة الاستيعابية وتكرار الانسدادات، ما جعل تدخلات الصيانة المتكررة غير كافية. ويشمل المشروع حفر مسارات جديدة، واستبدال القنوات المتضررة، وربط أحياء ناشئة بالشبكة الرئيسية للتطهير السائل.

غير أن وقع هذه الإصلاحات على الحياة اليومية للمواطنين لا يمر دون انتقادات. فقد عبّر عدد من التجار والساكنة عن استيائهم من التأخر في استكمال بعض المقاطع، والتراكم الواضح لمخلفات الحفر والغبار، إضافة إلى انقطاعات متفرقة في حركة السير داخل أحياء حيوية. ويشتكي آخرون من عدم توفير إشارات توجيهية واضحة أو ضبط محكم لأماكن الأشغال، مما يخلق ارتباكاً ويساهم في وقوع أضرار طفيفة لممتلكات بعض المارة.

من جهتها، تؤكد الجهات المشرفة أن هذه الأوراش مؤقتة وضرورية، وأنها ستُحسّن الخدمة وجودة البنية التحتية بشكل كبير فور الانتهاء منها، موضحة أن “الضغط الحالي هو ثمن لتفادي أزمات مستقبلية أثقل”. فيما ينتظر المواطنون التزاماً فعلياً بآجال الإنجاز واحترام معايير الجودة وإعادة ترميم الشوارع بعد انتهاء الأشغال، حتى لا تتكرر سيناريوهات الحفر المتكرر أو ترك الطرق في وضعية متدهورة.

ومع تواصل الأشغال خلال الأسابيع المقبلة، تبقى الأنظار موجهة نحو مدى قدرة الجهات المختصة على تحقيق توازن بين تسريع وتيرة الإنجاز وضمان الانضباط التقني، وبين تخفيف الأثر اليومي على الساكنة التي تترقب نهاية هذه الفوضى المؤقتة على أمل الحصول على بنية تحتية أكثر أمناً ونجاعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى