لقاء تشاوري ببوجدور لإعداد مسار جديد لتنمية قطاع الصناعة التقليدية

احتضن مقر عمالة إقليم بوجدور، صباح اليوم الأربعاء 10 دجنبر 2025، أشغال لقاء تشاوري هام خصص لإعداد مسار جديد من برامج التنمية المندمجة في قطاع الصناعة التقليدية بالإقليم. وترأس هذا اللقاء عامل إقليم بوجدور، بحضور رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة العيون–الساقية الحمراء، والمدير الجهوي للصناعة التقليدية، والمدير الإقليمي للقطاع، إلى جانب أعضاء غرفة الصناعة التقليدية بالإقليم، وممثلي التعاونيات الحرفية، وعدد من الصناع التقليديين.

ويأتي هذا اللقاء في إطار الدينامية الجديدة التي يشهدها القطاع على المستوى الوطني والجهوي، بهدف بلورة تصور تشاركي يضع الصناع التقليديين في صلب العملية التنموية، وتحديد أولويات التدخل لتحسين ظروف العمل وتعزيز القدرة التنافسية للمنتوج المحلي.

وخلال الجلسة الافتتاحية، أكد عامل الإقليم على أهمية الصناعة التقليدية كرافعة اقتصادية واجتماعية، مشددًا على ضرورة اعتماد مقاربة تشاركية لإعداد برامج عملية تستجيب لاحتياجات المهنيين، وتضمن تثمين المهارات الحرفية المحلية وصونها. كما دعا جميع المتدخلين إلى تنسيق الجهود من أجل خلق فرص جديدة للتكوين والتسويق والتأهيل المهني.

من جهته، أبرز رئيس غرفة الصناعة التقليدية أهمية هذا اللقاء في وضع اللبنات الأولى لخارطة طريق جديدة قادرة على الارتقاء بواقع القطاع، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها الصناع التقليديون بالإقليم. كما قدم المسؤولون الجهويون والإقليميون عروضًا تناولت حصيلة البرامج السابقة، والآفاق المستقبلية لتحسين البنى التحتية الحرفية ودعم التعاونيات.

وشكل اللقاء فرصة للمشاركين لطرح مقترحاتهم وانشغالاتهم، إذ ركز الصناع التقليديون على ضرورة توفير فضاءات ملائمة للإنتاج والتسويق، ودعم التكوينات، وتسهيل الولوج إلى التمويل، إضافة إلى تعزيز حضور المنتوج المحلي في المعارض الجهوية والوطنية.

واختُتم اللقاء بالتأكيد على مواصلة المشاورات وإعداد برنامج تنموي مندمج، ينسجم مع خصوصيات إقليم بوجدور ويواكب تطلعات الحرفيين، بما يساهم في خلق قيمة مضافة حقيقية داخل القطاع.





