الجديدة …تطالب باسترجاع مركز الجهوي للاستثمار…

جريدة: ” الوطن بريس✍️”فاتن”/الجديدة
يشتدّ الجدل بمدينة الجديدة حول القرار غير المفهوم المتمثل في إغلاق المركز الجهوي للاستثمار دون توفير بديل داخل الإقليم، وهو ما خلّف استياءً واسعاً لدى الفاعلين الاقتصاديين والمنتخبين وجمعيات المجتمع المدني. فحرمان مدينة بحجم الجديدة من مؤسسة تعدّ بوابة رئيسية لتشجيع الاستثمار وتسهيل مساطره، يعتبر خطوة غير منسجمة مع الدور المحوري الذي يلعبه الإقليم في الاقتصاد الوطني.
كما أن مدينة الجديدة ليست مجرد مركز حضري عادي، بل هي ثاني أكبر مساهم في الاقتصاد الوطني بحكم احتضانها لمنصة الجرف الأصفر، أحد أكبر الأقطاب الصناعية في العالم، إضافة إلى المنطقة الصناعية المتنامية، وسلسلة مشاريع ضخمة لعبت دوراً حاسماً في خلق فرص الشغل وضخ الملايير في الدورة الاقتصادية الوطنية.
كما تعد منطقة دكالة بتراب إقليميْ الجديدة وسيدي بنور فضاءً واسعاً يضم أكثر من 50 جماعة ترابية، وتشكّل مجالا حيويا ترتبط به استثمارات فلاحية وصناعية وسياحية مهمة. ورغم هذا الثقل الترابي والديمغرافي، وجد المستثمرون أنفسهم مضطرين للتنقل خارج الإقليم لإتمام إجراءات كان يجب أن تتم محلياً، ما يضعف جاذبية المنطقة ويُعقّد مساطر الاستثمار بشكل غير مبرر.
ويؤكد مهتمون بالشأن المحلي أن إعادة مركز الاستثمار إلى مدينة الجديدة لم تعد مطلباً عاديا ، بل ضرورة تنموية عاجلة لإعادة الاعتبار لمنطقة تسهم في الاقتصاد الوطني أكثر مما تستفيد منه.
كما أن وجود المركز داخل الإقليم سيعزز الثقة لدى المستثمرين ويسهل تتبع المشاريع، خاصة في ظل الدينامية الجديدة التي تعرفها دكالة.
وتبقى الكرة اليوم في ملعب الجهات الوصية لاتخاذ قرار جريء ومنطقي يعيد الأمور إلى نصابها:
عودة مركز الجهوي للاستثمار إلى مدينة الجديدة، حيث يجب أن يكون.




