متابعة : رحال الأنصاري
رسمياً، جرى تشكيل المجلس الرئاسي الانتقالي في هايتي، بعد فترة طويلة من المفاوضات الصعبة والتوتر. يأتي ذلك بعد شهر من إعلان استقالة رئيس الوزراء أرييل هنري. ينتظر من هذا المجلس أن يعمل على إعادة بناء النظام وتحقيق الاستقرار في بلد يواجه أعمال عنف تمارسها عصابات.
تمت الموافقة رسمياً على تشكيل المجلس بمرسوم صادر عن الرئيس السابق ونُشر في الجريدة الرسمية “لو مونيتور”. يتعين على أعضاء المجلس، الذي ينتهي ولايته في فبراير 2026 على الأقل، تسريع عملية تعيين رئيس جديد للوزراء وتشكيل حكومة توحيدية.
يتكون المجلس من تسعة أعضاء يمثلون الأحزاب السياسية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، حيث يحق لسبعة منهم التصويت ويعمل اثنان كمراقبين وفق اتفاق تشكيله.
رحبت مجموعة دول الكاريبي (كاريكوم) بإنشاء المجلس رسمياً، ورأت في هذه الخطوة فرصة لبداية جديدة لهايتي، مع الإقرار بمواجهتها لتحديات كبيرة. من جهتها، وصفت الولايات المتحدة تشكيل المجلس بخطوة إيجابية نحو استعادة الأمن وفتح الطريق أمام انتخابات حرة وشفافة واستعادة الديمقراطية.
يعاني هايتي من عدم الاستقرار السياسي والجريمة منذ سنوات، حيث لم تجر أي انتخابات في البلاد منذ عام 2016. تفاقم الوضع في شهر فبراير مع هجمات عصابات مسلحة على مراكز الشرطة والسجون والمقار الحكومية مما أدى إلى إغلاق ميناء العاصمة بور أو برنس ومطارها.