فن وثقافة
صباح الخير لو عاد ابن المقفع

بقلم محمد عرش
في عهد ابن المقفع ،كثر القمع ،وكان الناس لا يستطيعون الكلام والحوار مباشرة ،لشدة الخوف من التعذيب والسجن ،فكان لا بد من حيلة للكلام دون أدى ،ومن هنا ترجم أو ألف ابن المقفع،كتاب “كليلة ودمنة”،وهو
كتاب يجرى فيه الكلام والحوار ،على ألسنة الحيوانات ،سواء طائرة ،أم جاثمة ،وكل واحد يرمز لموقف
معين ،سواء للضعف أو القوة ،أو الحيلة ،أو الغباء ،ومن
ذلك :الثعلب الذي يرمز للدهاء،والذئب للخبث، والحمار
لكثرة العمل ،والغباء ،والجمل
للصبر ،والحمل للبراءة والوداعة ،هكذا تأسست هذه
الرموز ،وأصبح كل من يقرأها
يفكك معناها .
يموت ابن المقفع ،ويبقى الكتاب خالدا ،ويبقى الصراع بين القوة والضعف ،بين المرشح ،وبائع الصوت بلحسة ،
وربما في الإنتخابات القادمة ،
سيعطيك المرشح ،لفتة أو جزرة ،وفي أغلب الحالات بصلة ،لأنك تساويها بالفور يا
شيفور