فن وثقافة

خريبكة: انطلاق مشروع “رالي القراءة” بحطان وسط أجواء ثقافية مميزة وتكريم خاص

محمد حليلو – خريبكة

احتضنت خزانة حطان، ضواحي مدينة خريبكة، مساء السبت الأخير، حفل افتتاح النسخة الثالثة من مشروع “رالي القراءة”، الذي أطلقته الجمعية المغربية للثقافة والفنون بحطان بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، تحت شعار “الكتاب مستقبل أجيالنا”. ويستمر المشروع حتى 16 نوفمبر 2024، مستهدفًا تعزيز علاقة المتعلمين بالكتاب وغرس حب القراءة في نفوسهم.

تميز الحفل بحضور واسع لمجموعة من المثقفين والكتاب والشعراء الذين عبروا عن دعمهم لهذه المبادرة الثقافية. وألقى ممثل المديرية الإقليمية للثقافة، الأستاذ رشيد العمري، كلمة أثنى فيها على أهمية هذا المشروع في نشر ثقافة الكتاب بين المتعلمين، مؤكدًا على دوره في إكساب الأجيال القادمة حب القراءة وجعلها جزءًا من هويتهم الشخصية والثقافية. وأشاد العمري أيضًا بجهود الجمعية في خلق منبر ثقافي يسعى إلى الارتقاء بالمستوى الفكري والمعرفي لدى الناشئة.

من جانبه، أكد الأستاذ الشرقي توهامي، الكاتب العام للجمعية، على أن مشروع “رالي القراءة” يعكس إصرار الجمعية على نشر حب الكتاب بين الأطفال والشباب، في ظل تصاعد تأثير الوسائط التكنولوجية. ولفت التهامي إلى أهمية القراءة في تعزيز شخصية المتعلم وتطوير قدرته على التفكير النقدي والإصغاء، مشددًا على أن القراءة هي السبيل لتنمية الذات واستكشاف العوالم المعرفية المختلفة.

ولم يكن هذا الحدث مجرد افتتاح بل كان محطة لإحياء روح الثقافة والفن؛ حيث تخلل الحفل فقرات متنوعة شملت عرض شريط فيديو يوثق أبرز محطات النسخة الثانية من “رالي القراءة”، وتقديم مؤطري الورشات التي ستقام طوال مدة المشروع. وستشمل الورشات مجالات القراءة، الكتابة، والفنون التشكيلية، مما يتيح للمشاركين فرصًا متعددة للتعبير عن إبداعاتهم وتنمية مهاراتهم الثقافية.

كما كان للحفل جانب تكريمي مميز، إذ تم تكريم الكاتب والقاص الدكتور بوشعيب المسعودي، تقديرًا لإسهاماته القيمة في إثراء المكتبة الثقافية بأعماله الأدبية والعلمية. وقد تم عرض مقطع يوثق أبرز إنتاجاته، ليحصل على درع وشهادة تكريم من الجمعية، تقديرًا لمسيرته الأدبية الثرية.

وفي ختام الحفل، استمتع الحضور بوصلات موسيقية قدمها الأستاذ سعيد بخاخ، الذي أضفى بأدائه الفني لمسة رائعة على أجواء الافتتاح، وسط تفاعل كبير من الجمهور الذي عبر عن إعجابه بتنوع الفقرات وعمق الرسائل الثقافية التي حملها هذا الحدث.

يجسد “رالي القراءة” خطوة أخرى في مسار الاهتمام بالشباب والمستقبل الثقافي، مقدمًا نموذجًا واعدًا لنشر المعرفة وتقريب الكتاب من قلوب الأجيال الصاعدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى