مجتمع

إقليم بوجدور….شباب ضائع يعيش التهميش و الحرمان و مستقبل مقلق 

سمير الرابحي/بوجدور

 

إقليم بوجدور….شباب ضائع يعيش التهميش و الحرمان و مستقبل مقلق

 

إقليم بوجدور يعاني من مشاكل كبيرة تؤثر بشكل مباشر على شبابها، حيث تبرز البطالة والتهميش كأبرز التحديات التي تواجه هذه الفئة. يعيش الكثير من الشباب في إقليم بوجدور في ظروف صعبة، حيث لا تتوفر فرص عمل كافية، مما يدفعهم إلى التفكير في الهجرة السرية كخيار للخروج من هذا الواقع المرير،هدا التهميش الذي يؤدي إلى شعورهم بالعزلة وفقدان الأمل.

 

فبينما يتمتع البعض بفرص العمل بفضل الزبونية والمحسوبية و القبلية، تُحرم فئة واسعة من الشباب من حقهم في الحصول على فرص متساوية. هذا الظلم الاجتماعي يزيد من الاستياء ويعمق الإحساس بالظلم،على الرغم من أن هناك شبابًا حاصلين على شهادات جامعية وإجازات، إلا أنهم يجدون أنفسهم عاطلين عن العمل بسبب المحسوبية و التعصب القبلي، مما يسبب شعورًا بالإحباط و اليأس. الكثير منهم فقدوا حياتهم في البحر أثناء محاولاتهم الهجرة نحو أوروبا، بينما آخرون يعانون من عدم وجود فرص شغل “مصانع” أو وظائف في إقليم بوجدور.

 

نتيجة للضغوطات النفسية والاجتماعية، التي يعيشها الشباب بالاقليم،لجأ العديد من الشباب إلى المخدرات كوسيلة للهروب من واقعهم المرير. هذا الإدمان لا يؤثر فقط على صحتهم، بل يمتد ليشمل أسرهم ومجتمعهم ككل،السجون وفقدان سنوات من الحياة تسجل المدينة حالات عديدة لشباب انتهت بهم المطاف في السجون بسبب أخطاء بسيطة أو خيارات سيئة. وقد أضاعت هذه التجارب سنوات من حياتهم، مما يجعل من الصعب عليهم إعادة بناء مستقبلهم بعد الإفراج عنهم.

 

كما أن مشروع الطاقات الريحية و الشمسية و ميناء بوجدور، الذي من المفترض أن يكون نقطة انطلاق لفرص العمل، أصبحو مغلقًا أمام شباب إقليم بوجدور، مما يزيد من تفاقم مشكلاتهم. تزداد حالة الشباب بؤسًا، حيث يظهر مشهد مؤلم لشباب ضائعين يحلمون بمستقبل أفضل، لكنهم يجدون أنفسهم في مواجهة حائط مسدود.

 

من يتحمل اامسؤولية ؟

 

يتطلب الوضع الحالي تدخلًا عاجلاً من السيد عامل إقليم بوجدور و السلطات المحلية و المنتخبين و المستثمرين لتوفير فرص عمل حقيقية وتعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة. يجب العمل على إيجاد حلول فعالة للتخفيف من حدة البطالة والتهميش، وتوفير بيئة تشجع الشباب على البقاء والاستثمار في مستقبلهم داخل الوطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى