إقصاء الإعلام المحلي من حفل الإنصات للخطاب الملكي ببن مسيك يثير الاستياء

في سابقة أثارت استغراب العديد من المهنيين، غابت مجموعة من الفعاليات الإعلامية المحلية عن حضور مراسيم حفل الإنصات للخطاب الملكي السامي، بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، المنظم من طرف عمالة مقاطعات بن مسيك.
وحسب المعطيات المتوفرة، فقد تم توجيه دعوات بشكل محدود لأسماء بعينها، في حين لم تُدرج أسماء فاعلين إعلاميين معروفين محليًا ضمن لائحة المدعوين، ما خلف حالة من الاستياء في صفوفهم، وطرح تساؤلات حول معايير الانتقاء المعتمدة في مناسبة وطنية تهم عموم الشعب المغربي.
وإذ اعتبر مهتمون بالشأن الإعلامي المحلي أن هذا الإقصاء غير مبرر، خاصة وأن المناسبة ذات طابع رمزي وتاريخي رفيع، فإنهم نبهوا إلى خطورة مثل هذه السلوكات التي قد تكرس الإقصاء والتمييز، وتُضعف علاقة المؤسسات بوسائل الإعلام المحلية التي تضطلع بدور مهم في تغطية الأنشطة الرسمية، وفي نقل نبض المجتمع.
ويطالب عدد من الصحفيين والمهنيين بضرورة مراجعة طرق التواصل والانفتاح المؤسساتي، خاصة في مثل هذه اللحظات الوطنية التي تُجسد ارتباط المغاربة الوثيق بمؤسستهم الملكية، مؤكدين أن الإعلام المحلي شريك أساسي وليس طرفًا ثانويًا يمكن الاستغناء عنه.