شهد المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام بسطات-برشيد، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، استقالة جماعية لعدد من الصحفيين المهنيين، في خطوة اعتُبرت ذات طابع تنظيمي داخلي، وفق ما أكدته مصادر متطابقة.
الاستقالة، التي تم إشعار السلطات المحلية بشأنها بشكل رسمي، جاءت بعد أشهر قليلة من تأسيس هذا الفرع النقابي بالإقليم، ما يطرح علامات استفهام حول أسباب هذا الانسحاب السريع، والذي يرجّح أنه ناتج عن تباينات في الرؤى أو اختلالات على مستوى التسيير.
وحسب المعطيات المتوفرة، فقد قرر أغلب الصحفيين المستقيلين الانضمام إلى النقابة الوطنية للصحافة المغربية، في مسعى للانخراط في إطار مهني أكثر استقرارًا وتجذرًا، خاصة أن النقابة الجديدة تعد من أقدم التنظيمات الصحفية على المستوى الوطني وتحظى بتمثيلية واسعة داخل الجسم الإعلامي.
هذه الخطوة تعيد إلى الواجهة إشكالية تعدد الإطارات النقابية داخل القطاع، ومدى قدرتها على تأطير الصحفيين ميدانيًا وتمثيلهم بفعالية، في ظل سياق يتسم بتحديات مهنية متزايدة تتعلق بالحماية القانونية وتحسين ظروف العمل.
ويرى متتبعون أن هذا المستجد قد يفتح نقاشًا داخليًا في صفوف الصحفيين بالإقليم حول الحاجة إلى تقوية العمل النقابي المهني وتوحيد الجهود بعيدًا عن الحسابات الضيقة، من أجل الدفاع الجماعي عن مصالح المهنة وقيم الاستقلالية والتأطير الجاد.
