*الصحراء المغربية 2025: نموذج للسيادة والتنمية وحب الوطن*

بقلم: خيرالدين قياد
شهد ملف الصحراء المغربية في سنة 2025 تحولات استراتيجية غير مسبوقة عززت مكانة المملكة إقليمياً ودولياً. وبفضل دبلوماسية فعّالة وهادئة، رسّخ المغرب مبادرة الحكم الذاتي كخيار وحيد وواقعي، ونال دعماً صريحاً من أبرز القوى العالمية، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي. كما افتتحت أكثر من ثلاثين دولة قنصلياتها في الأقاليم الجنوبية، مؤكدة بذلك دعمها لمغربية الصحراء واندماجها الكامل في الوطن الأم.
وفي خطاب العرش، أكّد جلالة الملك محمد السادس:
> “قضية الصحراء ليست مجرد ملف سياسي، بل هي جوهر الوطنية المغربية ورمز لتماسك العرش والشعب.”
> “الدفاع عن الصحراء المغربية هو دفاع عن تاريخ أمة، ومعركة تتجدد فيها روح الوطنية والتضحية من أجل البناء والوحدة.”
تجسدت هذه الرؤية الملكية على أرض الواقع من خلال طفرة استثمارية كبرى في الجنوب؛ حيث أُطلقت مشاريع ضخمة للبنية التحتية والطاقة المتجددة والفلاحة والصيد البحري، مع إنجازات بارزة مثل ميناء الداخلة الأطلسي وتوسعة الطرق السريعة. وبهذه الخطوات النوعية، أضحت الأقاليم الجنوبية قطباً اقتصادياً جديداً وقاطرة لانفتاح المغرب على إفريقيا.
وتؤكد هذه التحولات جميعها أن حب المغاربة لوطنهم ليس مجرد شعار، بل هو ثقافة يومية تتجسد في وحدتهم وتلاحمهم الوطني، وإصرارهم على الحفاظ على السيادة وتعزيز مسار التنمية. وبهذا النهج، يمضي المغرب بخطى ثابتة نحو المستقبل، محققاً الاستقرار والتنمية والوحدة، وملهمًا الأجيال بحب الوطن والإخلاص له. ويظل الشعار الجامع: *مغربية الصحراء حق لا يعلى عليه*، والوطن دوماً فوق كل اعتبار.