مجتمع

معبر سبتة :وصول جثمان الطفلين المغربيين الى دويهما ضحايا قوارب الموت…

 

👈متابعة:الإعلامية:” فاتن” بالجديدة

 

اثر وصول جثماني الطفلين المغربيين “توفيق ومحمد”، القاصرين البالغين من العمر 15 سنة، إلى ذويهما، بعد أسابيع من وفاتهما غرقًا في محاولة فاشلة للعبور إلى مدينة سبتة المحتلة الامر الذي جعل الحزن والأسى، داخل المغربية ..وبهذا اصبحت رحلة الأمل تنتهي بالفاجعة..

وحسب المعطيات الاولية ،والمقربة من الهالكان، ان الطفلان ينحدران من منطقة “بني سعيد ” بضواحي “وادي لو” (إقليم تطوان)، وكانا قد انطلقا سعيًا وراء “حلم الهجرة” نحو سبتة المحتلة شهر شتنبر الجاري.

لكن رحلتهما المأمولة انتهت بفاجعة مأساوية في فجر يوم 5 شتنبر، حين عثرت وحدات الحرس المدني الإسباني على جثتيهما مفصولتين بساعات قليلة، في منطقتي” الريسينتو والسرشال” بسواحل سبتة.

و علاقة بالامر تفيد معطيات امنية ،أن الضحيتان يرتديان ملابس عادية وأحذية رياضية، ما يرجّح فرضية نقلهما على متن قارب صيد صغير قبل أن يُجبرا على القفز في عرض البحر. ونظرا لبعض العراقيل الإدارية أخّرت إعادة الجثمانين لدويهما.

وحسب نفس المصدر, رغم التعرف على جثتي الطفلين في وقت مبكر، تأخرت إجراءات إعادة الجثامين إلى المغرب لعدة أسابيع بسبب تعقيدات بيروقراطية.

غير أن شركة خدمات الجنائز “القدر” تمكّنت، يوم أمس، من استكمال جميع الترتيبات ونقل الجثمانين عبر معبر “تراخال”، حيث كان في استقبالهما أفراد أسرتيهما وسط دموع الفقد والحسرة.

وحسب تصاريح مقربين للهالكين، فإن الشاب “توفيق”، الذي احتفل بعيد ميلاده الخامس عشر في مارس الماضي، و”محمد” الذي كان ينتظر بلوغ السن ذاته في نونبر المقبل، كانا من أبناء أسر فقيرة تعاني من ضيق العيش، ما دفعهما إلى ركوب مغامرة خطيرة على أمل مستقبل أفضل في الضفة الشمالية.

بدلت جهود أمنية لتحديد الهوية وقد تمكّنت عناصر الشرطة القضائية التابعة للحرس المدني الإسباني، بالتعاون مع مختبر الطب الشرعي والأسر المغربية، من تحديد هوية الجثتين بعد نداءات استغاثة نشرتها العائلتان.

وتمكن أحد أقارب الطفلين من الدخول إلى سبتة والتعرّف رسميًا على الجثتين، وهي خطوة لا تزال عصيّة على كثير من العائلات التي تترقب مصير أبنائها المفقودين بين الأمل والألم.

حسب معطيات ميدانية، ارتفع عدد ضحايا محاولات العبور إلى سبتة منذ بداية سنة 2025 إلى 32 حالة وفاة، معظمهم من القاصرين والشباب.

كما تضاعف إجراءات التأشيرة المشددة المفروضة على المغاربة بعد “جائحة كورونا “من معاناة الأسر، حيث يصعب على كثير من ذوي الضحايا دخول سبتة للتعرّف على الجثث أو تقديم عينات الحمض النووي (ADN) لتأكيد الهوية.

“انا لله وانا اليه راجعون…”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى