متابعة: رحال الأنصاري
في خطوة تندرج ضمن الدينامية المستمرة التي يعرفها إقليم شيشاوة على مستوى تنزيل مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، قام عامل الإقليم، السيد بوعبيد الكراب، يوم الخميس 9 أكتوبر 2025، بجولة ميدانية تفقدية لعدد من المشاريع التربوية والتنموية المنجزة بعدد من جماعات الإقليم.
رافقه في هذه الزيارة ممثلو السلطات المحلية، إلى جانب المدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ورؤساء جماعات ترابية، وأطر قسم العمل الاجتماعي، وعدد من الفاعلين المحليين.
مركز التفتح بأهديل: فضاء تربوي لإطلاق العنان لإبداع الأطفال والشباب
استهل السيد العامل زيارته من جماعة أهديل، حيث وقف على سير عمل مركز التفتح والتنشيط التربوي للأطفال والشباب، المنجز في إطار برنامج دعم الأجيال الصاعدة ضمن المبادرة الوطنية. ويهدف هذا المشروع إلى خلق فضاءات تربوية حاضنة للإبداع والتعلم، موجهة لفائدة الأطفال والشباب في وضعيات هشاشة أو حرمان.
وقدمت جمعية سوار المشرفة على المركز عرضًا مفصلًا حول الورشات والأنشطة التي يحتضنها، والتي تشمل المسرح، الموسيقى، الفنون التشكيلية، الإعلاميات، واللغات. ويُعتبر المركز نموذجًا تنمويًا يحتذى به في محاربة الهدر المدرسي وتعزيز حس المواطنة والانخراط الإيجابي لدى الناشئة.
بنيات تعليمية في طور التطوير لتعزيز تكافؤ الفرص
وشملت الجولة أيضًا زيارة الثانوية الإعدادية الساقية الحمراء بجماعة سيدي المختار، حيث تفقد الوفد المرافق ظروف الدراسة، ومرافق المؤسسة، ومشروع بناء داخلية جديدة مخصصة لإيواء التلاميذ القادمين من المناطق القروية. ويُنتظر أن تُسهم هذه البنية الجديدة في توفير ظروف ملائمة للتعلم، وتحقيق مبدأ الإنصاف في الولوج إلى التعليم.
بعد ذلك، انتقل السيد العامل إلى الثانوية الإعدادية المنفلوطي بجماعة سيدي عبد المومن، حيث زار داخلية المؤسسة واطلع على خدمات الإيواء المقدمة للتلاميذ، مؤكدًا على أهمية توفير ظروف استقبال تضمن الاستقرار النفسي والاجتماعي للمتمدرسين.
رؤية تنموية متكاملة تستهدف الإنسان أولًا
وتندرج هذه الزيارات في إطار تتبع سير مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تُراهن على تعزيز الرأسمال البشري وتحسين مؤشرات التنمية الاجتماعية، من خلال الاستثمار في التربية، التكوين، وتمكين الفئات المستهدفة.
وأكد عامل الإقليم خلال مختلف محطات الزيارة على أهمية المراقبة الميدانية المنتظمة لضمان فعالية المشاريع وجودة الخدمات، داعيًا إلى مواصلة التنسيق بين مختلف المتدخلين لضمان استدامة النتائج المحققة.
