أخبار وطنية

لقاء تواصلي بمندوبية عين السبع الحي المحمدي لتشخيص العرض الصحي وتفعيل الشراكة المؤسساتية مع المجتمع المدني

حنان قوتي

في إطار ترسيخ ثقافة الحوار المؤسساتي وتعزيز المقاربة التشاركية في تدبير الشأن الصحي، احتضنت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بعمالة عين السبع الحي المحمدي، مساء يوم الإثنين 3 نوفمبر 2025، لقاءً تواصلياً تفاعلياً خصص لتقييم الوضع الصحي المحلي، عرض أبرز الإنجازات واستشراف آليات تطوير العرض الصحي وتحسين جودة الخدمات ،وذلك بحضور بعض ممثلي المجتمع المدني، أطر صحية، وفاعلين جمعويين.

ـ في مستهل اللقاء، قدّم ممثلو المجتمع المدني مقترحاً هيكلياً لتأسيس إطار تشبيكي يجمع الجمعيات العاملة في المجال الصحي،الإجتماعي، والرياضي، بهدف توحيد الجهود وتفعيل آلية للتنسيق والتواصل المنتظم مع المندوبية.
ويطمح هذا التشبيك إلى إطلاق مبادرات مشتركة في المجالات الصحية، لضمان استدامة الفعل الجمعوي وفعاليته، ويعزز من حضور المجتمع المدني كشريك مؤسساتي في رسم السياسات الصحية المحلية.

ـ ولتشخيص الواقع الصحي وتثمين المنجزات، قدّم السيد المندوب الإقليمي للصحة الدكتور “وحيد عبد العزيز”عرضاً شاملاً للوضع الصحي بالمنطقة، تَضَمَّنَ تشخيصاً دقيقاً للتحديات البنيوية التي تعيق تطوير القطاع، من أبرزها:
ـ محدودية الموارد البشرية، خاصة في التخصصات الحيوية ،
ـ ضعف البنية التحتية ببعض المراكز الصحية،
ـ تفاوت توزيع الخدمات الصحية بين الأحياء،
ـ صعوبة التنسيق بين المصالح اللاممركزة والفاعلين المحليين ….
ـ كما استعرض حصيلة الإنجازات المحققة خلال الفترة الأخيرة، والتي شملت:
ـ تجهيز مراكز صحية للقرب بمعدات حديثة
ـ تحسين ظروف الاستقبال والولوج للخدمات
ـ توسيع نطاق الخدمات الوقائية والعلاجية
ـ إدماج برامج التوعية الصحية في المؤسسات التعليمية والمجتمعية.
وفي مداخلته، شدّد السيد المندوب الإقليمي كذلك على أهمية اللقاء في ترسيخ ثقافة الحوار والتعاون بين مختلف الفاعلين، مؤكداً أن الصحة مسؤولية جماعية تتطلب انخراطاً فعلياً من كافة الأطراف، بما في ذلك
ـ الجماعات الترابية،
ـ الجمعيات المواطِنة،
ـ والقطاع الخاص.
كما دعا إلى اعتماد استراتيجيات مندمجة ترتكز على العدالة المجالية، الشفافية، والتقييم المستمر، مع ضرورة تجاوز الإكراهات المرتبطة بتعدد المتدخلين وتداخل الاختصاصات.

ـ اختُتم اللقاء التواصلي بروح من الإلتزام الجماعي والتطلع المشترك نحو نظام صحي أكثر عدلاً ونجاعة.
وقد عبّر المشاركون عن استعدادهم لمواصلة العمل التشاركي، كلٌّ من موقعه، من أجل تجاوز التحديات المطروحة، وترسيخ ثقافة القرب، والإنصات، والمساءلة البناءة.
كما شكّل اللقاء مناسبة لتجديد الثقة في قدرة الفاعلين المحليين، مؤسساتيين ومدنيين، على بلورة حلول مبتكرة تستجيب لحاجيات الساكنة، وتُرسّخ مبدأ “الصحة حق ومسؤولية مشتركة”.
وبهذا، يكون هذا اللقاء قد وضع لبنة جديدة في مسار تعزيز الحكامة الصحية الترابية، وفتح آفاقاً واعدة لتكامل الأدوار، وتثمين الذكاء الجماعي في خدمة صحة المواطن.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى