برقية ولاء وتهنئة مرفوعة إلى المقام السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده

السلام على المقام العالي بالله،
مولاي صاحب الجلالة،
بمناسبة احتفال الشعب المغربي بالذكرى المجيدة لعيد الاستقلال، يشرفني أنا عمر ادبدا، عضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، أن أرفع إلى السدة العالية بالله، أصالةً عن نفسي ونيابةً عن الساكنة التي أنال شرف تمثيلها، أصدق عبارات التهاني والتبريك، مقرونة بأسمى آيات الولاء والإخلاص والوفاء الدائم للعرش العلوي المجيد.
مولاي،
إنها مناسبة وطنية خالدة نستحضر فيها بإجلال مسيرة الكفاح الوطني من أجل الحرية والوحدة، وما تلاها من ملحمة تنموية رائدة تحت قيادتكم السديدة، والتي توجت بإنجازات دبلوماسية تاريخية داخل أروقة الأمم المتحدة، وترسيخ الاعتراف الدولي المتنامي بمغربية الصحراء، واعتماد مبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي وجاد وذي مصداقية، باعتبارها الإطار الأمثل لإنهاء هذا النزاع المفتعل، بما يعزز مكانة المملكة ويدعم وحدتها الترابية وسيادتها الكاملة.
ونسأل العلي القدير أن يُديم على جلالتكم نعمة الصحة والعافية، وأن يبقيكم ذخراً وملاذاً لشعبكم الوفي، حامين لعزة الوطن واستقراره، وأن يقر أعينكم بولي عهدكم المحبوب، صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة لالة خديجة، وأن يشد أزركم بصاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، إنه سميع مجيب.
وإننا بهذه المناسبة الوطنية الغالية، نجدد لجلالتكم تشبثنا الراسخ بأهداب العرش العلوي المجيد، ونؤكد ولاءنا وبيعتنا الدائمة لسليل الدوحة النبوية الشريفة، جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، موقنين بأن المسيرة التنموية والتحديثية التي يقودها جلالتكم ستظل نبراساً مضيئاً لكل غيور على هذا الوطن العزيز.
حفظكم الله يا مولاي بما حفظ به الذكر الحكيم، وأدام عليكم موفور الصحة والعافية، وأقر عينكم بولي عهدكم المحبوب، وأبقى على المملكة المغربية نعمتي الأمن والاستقرار، موحدة موفورة العزة، تحت شعارنا الخالد:
“الله، الوطن، الملك.”





