رياضة

حسنية أكادير.. موسم للنسيان وخطر النزول يقترب!

متابعة : رحال الأنصاري 

لم يعد الأمر مجرد أزمة عابرة، بل بات كابوسًا حقيقيًا يهدد مكانة حسنية أكادير في البطولة الاحترافية. الفريق الذي كان يومًا ما منافسًا على الألقاب، وجد نفسه هذا الموسم يصارع من أجل البقاء، وسط تخبط إداري، ضعف تقني، وعجز مالي واضح.

أرقام لا تقبل الجدل

خسارة 11 مباراة من أصل 20 تعكس حجم التراجع الذي أصاب الحسنية. الفريق لم يعد قادرًا على مقارعة المنافسين، والأداء الباهت على أرضية الملعب لم يكن سوى انعكاس لمشاكل أعمق، تبدأ من التسيير ولا تنتهي عند اختيارات المدرب.

إدارة غارقة في الفشل

مع بداية عهد الشركة الرياضية الجديدة برئاسة بلعيد الفقير، كانت الجماهير تنتظر تغييرات جذرية، لكن الواقع كان مخيبًا للآمال. فشل في رفع المنع عن الانتدابات، إخفاق في الحفاظ على ركائز الفريق، وأزمة مالية خانقة زادت الطين بلة. والنتيجة؟ فريق بلا هوية ولا أسلحة للمنافسة.

طاقم تقني بلا حلول

إذا كانت الإدارة قد فشلت في تدبير الأمور المالية والإدارية، فإن الطاقم التقني لم يكن أفضل حالًا على المستوى الفني. ضعف في القراءة التكتيكية، تغييرات غير مفهومة، وتخبط في التشكيلة، جعل الفريق يفقد بوصلة الانتصارات. وكما هو معروف، فإن المدرب لا يُحكم عليه بالنيات، بل بالنتائج، وهذه الأخيرة لا تشفع له.

تراكمات الماضي تحكم على المستقبل

ما يعيشه حسنية أكادير اليوم ليس وليد الصدفة، بل هو نتيجة سنوات من التسيير العشوائي، حيث أُغلقت الأبواب أمام الكفاءات، ورُفض التغيير، فكانت النتيجة أن فقد الفريق هويته السوسية، وهاجرت مواهبه إلى فرق أخرى أصبحت تستفيد من تألقهم.

الحل قبل فوات الأوان

الوقت لم ينتهِ بعد، لكن الحلول يجب أن تكون سريعة وحاسمة. تحتاج الحسنية إلى ثورة حقيقية على جميع المستويات، سواء من حيث التسيير أو الطاقم التقني أو حتى اللاعبين. استمرار الوضع الحالي يعني أن الفريق بات قريبًا جدًا من القسم الثاني، وهو سيناريو لم يكن أحد يتخيله قبل سنوات.

الجماهير السوسية غاضبة، لكنها لم تفقد الأمل بعد. السؤال هو: هل من مجيب؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى