بعد عاهة مستديمة ألحقت خسائر جمة بالضحية سلمى وتضامن واسع معها . قصة حكم قضائي مخفف صدم المغلربة .

بقلم : الصحافي حسن الخباز
مدير جريدة الجريدة بوان كوم
بعد الحكم “الجائر” على الفناة التي اعتدت على التكتوكر سلمى وتسببت لها في جرح عميق على مستوى الوجه ، كلفها ستة وخمسين “غرزة” ، فضلا عن الضرر النفسي . قامت قيامة المنصات الاجتماعية وانتفض الرواد ضد هذه العقوبة المخففة جدا .
الاعتداء وقع في قلب المؤسسة التي تدرس بها الضحية والجانية ، والسبب يعود لكون الثانية اتهمت الاولى بالنظر إليها نظرة شزراء ، ما اغضب الجانية فما كان منها إلا الهجوم عليها بٱلة حادة .
اعتقلت الجانية حينها وقضت شهرين بالسجن مع انه حكم عليها بعامين ، ، لكن القضاء فاجا المغاربة بالحكم عليها بشهرين مؤخرا ، وهو حكم جد مخفف ولا يعادل العقوبة المفترضة في حق هذا الجرم الذي اقترفته في حق زميلتها .
قضية التكتوكر سلمى حظيت بتعاطف كبير من المؤثرين ومن رواد التواصل الاجتماعي ، وتفاعلوا بشكل كبير معها وتضامنوا معها وقاموا بدعاية واسعة لحساباتها على المنصات الاجتماعية..
جدير بالذكر ان الفصل 401 ينص على انه “إذا نتج عن الضرب أو الجرح عاهة مستديمة، فإن العقوبة
تكون الحبس من خمس إلى عشر سنوات.. وتعتبر عاهة مستديمة كل إصابة أو بتر أو عجز دائم أو تشويه لا يمكن زواله.
وإذا وقعت الجريمة مع سبق الإصرار أو الترصد أو بواسطة استعمال السلاح، فإن العقوبة تكون السجن من عشر إلى عشرين سنة
يجب معاقبة جميع الأطراف المعنية التي تعبث بالقانون .
لماذا إذن الحكم بشهرين في مثل هذه النازلة الخطيرة التي هزت المغرب واستاثرت باهتمام المغاربة من طنجة إلى لگويرة . وقد استغرب النشطاء من هذا الحكم الذي اعتبروه جائرا ولم ينصف الضحية سلمى .
لقد انقطعت التلميذة سلمى عن الدراسة جراء هذا الاعتداء ، وهذا في حد ذاته خسارة كبيرة ألحقت بها وهي كفيلة بمضاعفة عقاب الجانية ، فهل اخذ القضاء هذا المعطى بعين الاعتبار .
الادهى والأمر ان المعتدية مازالت لحد الٱن تهدد الضحية باعتداءات جديدة ، والتهديد في حد ذاته تهمة يجب أخذها بعين الاعتبار ، لذلك انتفض نشطاء المنصات الاجتماعية ضد الحكم الصادر ضد التلميذة الجانية .
ومع كل هذا التضامن مع التكتوكر سلمى . في المقابل ، هناك تعليقات مساندة للجانية المعتدية ، تعاليق تتشفى في ما حدث للتكتوكر سلمى وترحب بالحكم المخفف في حق الشابة التي اعتدت عليها وتسببت لها في عاهة مستديمة .
جدير بالذكر انه بعدما قضت المعتدية مدة عقوبتها والمحددة في شهرين انشات حسابا على تطبيق التكتوك وخصصته للسخرية من الضحية واستفزازها صباح مساء ، وكل هذا يحدث في ظل صمت امني مريب .
وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على ان العقوبة المخففة لم تردع الجانية ولم تهذبها بل زادتها عنادا وإصرارا على تحدي الضحية ورغبة في الانتقام منها مرة اخرى .
يجب إعادة النظر في هذا الحكم الذي اعتبره الكثيرون غير منصف للضحية التي مازالت تعاني لحد الٱن من ويلات الاعتداء وكلفها الكثير من الخسائر المادية والمعنوية . وهذا مطلب رئيسي للضحية ولكل المتعاطفين معها .