مجتمع

عامل إقليم الرحامنة يترأس حفل توقيع تصاميم تحديد مدارات مجموعة اولى مكونة من 20دوارا لتعزيز التنمية المجالية بالعالم القروي.

متابعة  : هشام بوهنان

 

ترأس السيد عزيز بوينيان، عامل إقليم الرحامنة، بداية هذا الاسبوع، بمقر العمالة، حفل توقيع تصاميم تحديد مدارات عدد من الدواوير الواقعة ضمن النفوذ الترابي لعدد من الجماعات القروية بالإقليم، وذلك بحضور رؤساء الجماعات الترابية المعنية، وممثلي المصالح اللاممركزة، ومهندسي الوكالة الحضرية لقلعة السراغنة – الرحامنة، وعدد من الفاعلين المحليين.

ويأتي هذا الحدث في إطار تنزيل توجهات الدولة المغربية الرامية إلى تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالعالم القروي، وتحقيق عدالة مجالية تضمن لسكان الدواوير المستهدفة الاستفادة من حقهم في السكن اللائق، والولوج إلى التجهيزات الأساسية والخدمات العمومية، في إطار مقاربة تشاركية تعتمد على التخطيط الترابي كرافعة أساسية للتنمية.

ويهدف توقيع هذه التصاميم إلى تحديد المدارات العمرانية للدواوير المعنية، بشكل يمكن من إدماجها في محيطها المجالي، وتجاوز الإكراهات المرتبطة بالعقار والتعمير، وتسهيل الإجراءات الإدارية المتعلقة برخص البناء والتجهيز، مع احترام خصوصيات كل دوار من حيث النسيج العمراني والامتداد الطبيعي.

وفي كلمته بالمناسبة، أكد السيد العامل على أن هذه الخطوة تندرج ضمن رؤية استراتيجية شاملة لتأهيل الوسط القروي، ترتكز على مقاربة تشاركية بين مختلف المتدخلين، مضيفا أن إعداد هذه التصاميم لم يكن ليتم لولا انخراط الجماعات الترابية والسلطات المحلية، وحرص مصالح الوكالة الحضرية على مواكبة الدينامية المجالية بالإقليم.

كما شدد السيد بوينيان على أهمية هذه التصاميم في تيسير الولوج للسكن والتقليص من البناء العشوائي، وتحفيز الاستثمار المحلي، خصوصًا في مجالات الفلاحة والسياحة القروية والصناعات التقليدية، داعيا في الوقت ذاته إلى مواصلة التعبئة من أجل بلورة مشاريع تنموية مهيكلة تستجيب لانتظارات ساكنة العالم القروي.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه العملية شملت في مرحلة أولى عددا من الدواوير المنتقاة بناء على معايير تقنية وديمغرافية واجتماعية، وستتلوها مراحل أخرى لتشمل باقي الدواوير التي تعرف توسعا عمرانيا متزايدا، في أفق إعداد رؤية ترابية متكاملة ومستدامة.

ويندرج هذا الورش في صلب الالتزامات التي تعهدت بها السلطات الإقليمية لتنزيل مضامين البرنامج الوطني لتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، ومواكبة الأوراش الكبرى التي يعرفها الإقليم، بما في ذلك مشاريع فك العزلة، والتأهيل الحضري، وتثمين المؤهلات الطبيعية والثقافية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى