متابعة : عبد المغيث المعمري
في الوقت الذي يُفترض فيه أن نُشجّع كل مبادرة شبابية تحمل بذور الأمل والعمل، يخرج علينا البعض من الذين لا شُغل لهم إلا التشكيك، ولا همّ لهم سوى الاصطياد في الماء العكر، ليُهاجموا شبابًا لم يرتكبوا ذنبًا سوى أنهم اختاروا طريق الكرامة والكفاح من خلال العمل والاستثمار في وطنهم.
نقول لهؤلاء: نعم، نحن شباب، ومن حقنا أن نستثمر في هذا البلد، ونرفض أن نُعامل كمُتطفلين أو متسللين إلى سوق العمل، لقد اختار العديد منا إطار “المقاول الذاتي”، وهو إطار قانوني رسمي مُعترف به من طرف الدولة، يُتيح لنا أن ننطلق في مشاريعنا الصغيرة والمتوسطة، وأن نبني مستقبلنا بجهدنا وعَرقنا، لا بالوساطة أو المحسوبية.
وإذا كان بعضكم يُحاول أن يُشكك في أحقيتنا بالحصول على صفقات أو فرص – كعقود الاستغلال الرملة ،والألعاب أو غيرها – فنُحيلكم مباشرة إلى ما يقوله القانون المغربي بشأن “المقاول الذاتي”.
فالقانون واضح ولا يحتاج لتأويل:
إنه لمن المُخجل أن نُحارب لا لأننا خارجون عن القانون، بل لأننا اخترنا أن نُطبق القانون بحذافيره. فبدل أن يُفتح أمامنا باب الدعم والتحفيز، تُوجَّه إلينا سهام التحامل والتشكيك.
لكننا نُؤمن أن الوقت كفيل بكشف النوايا، وأن المستقبل للشباب المُجتهد، لا للحاقدين ولا للعابثين. وسنظل نُكرّرها:
نحن شباب هذا الوطن، وسنستثمر فيه، وسنبنيه مهما حاول البعض إحباطنا، تحت شعار الله ، الوطن ، الملك
