سمير الرابحي-الوطن بريس
في خطوة تعكس تطوراً هاماً في العلاقات المغربية السورية، أكدت السلطات السورية، بحضور ممثلين عن المملكة المغربية، إغلاق مقرات جبهة “البوليساريو” في العاصمة دمشق. جاء ذلك خلال زيارة البعثة التقنية المغربية المكلفة بالتحضير لإعادة فتح سفارة المملكة المغربية في سوريا.
وقد قامت بعثة مشتركة، ضمت مسؤولين مغاربة كباراً ونظراءهم السوريين، بالانتقال إلى موقع المقرّات لمعاينة الإغلاق الفعلي لمكتب الانفصاليين في دمشق.
وجددت السلطات السورية، من خلال هذه الخطوة، تأكيد التزامها الثابت باحترام السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة المغربية، معلنة رفضها القاطع لأي شكل من أشكال الدعم للكيانات الانفصالية.
وتعكس هذه الإجراءات أيضاً الإرادة الراسخة لدى الجمهورية العربية السورية لتقوية أواصر التعاون الثنائي مع المملكة المغربية وتعزيز الاستقرار الإقليمي في المنطقة.
ويأتي هذا التطور في أعقاب القرار التاريخي الذي اتخذه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بإعادة فتح سفارة المغرب في دمشق، وهو القرار الذي يدشن عهداً جديداً في مسار العلاقات بين البلدين الشقيقين.
ويُعتبر إغلاق مكتب “البوليساريو” في سوريا تجسيداً ملموساً لهذا الالتزام المتبادل بين البلدين لصالح الوحدة الترابية للمملكة المغربية، ويمثل خطوة إيجابية نحو تعزيز العلاقات الثنائية وتوطيدها على أسس راسخة من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
