رجاء ابن جرير على موعد مع التاريخ في آسفي حيث العبور للقسم الموالي يمر من ملعب الأب فرج

متابعة : هشام بوهنان
يخوض فريق رجاء ابن جرير، يوم الأحد المقبل، واحدة من أكثر مبارياته أهمية هذا الموسم، حين يواجه مضيفه وفاق آسفي على أرضية ملعب الأب فرج، في مباراة إياب فاصلة على درب الحلم الكبير: الصعود إلى القسم الموالي.
وبعد أداء قوي ومشرف في لقاء الذهاب، يدخل ممثل الرحامنة هذه المواجهة الحاسمة بمعنويات عالية، وإصرار لا يلين على العودة بنتيجة إيجابية تتوج مسارا طويلا من العمل، التحدي، والوفاء لقميص الفريق.
من جهته، وجه المكتب المسير للفريق نداء صريحا لعشاق المستديرة بالرحامنة:
> “نحتاجكم الآن أكثر من أي وقت مضى… صوتكم في المدرجات هو وقود اللاعبين في الميدان. فلنكن جميعا خلف الفريق في هذه المعركة الرياضية النبيلة.”
بثقة الكبار وعين لا ترى إلا خط النهاية، يواصل الإطار الوطني عزالدين أبو الفرج قيادة الفريق في رحلة استثنائية نحو المجد الكروي، مطوعا الصعاب، ورافعا راية الطموح عاليا في سماء كرة القدم الوطنية.
وليس ذلك بغريب عن رجل كتب اسمه بأحرف من ذهب حين قاد نهضة الزمامرة إلى القسم الأول، وها هو اليوم يقترب من تكرار الإنجاز ذاته مع رجاء ابن جرير، في سيناريو ملهم لجيل جديد من اللاعبين والمحبين.
في زمن يتضاءل فيه الأمل بمشاريع محلية جادة، يُثبت أبو الفرج أن العمل الهادئ، والإيمان بالعناصر الشابة، والانضباط التكتيكي، كفيل بتحقيق المعجزات، وأن الحلم يصبح ممكنًا عندما يتحد الفريق والجمهور والإدارة على هدف واحد.
ومع اقتراب ساعة الحسم، تتجه أنظار عشاق الكرة في الرحامنة صوب آسفي، حيث سيتقرر مصير موسم بأكمله. الكل يمني النفس بلحظة انفجار الفرح، لحظة رفع الرأس عاليا… لحظة الصعود.
رجاء ابن جرير ليس مجرد ناد ينافس، بل قصة طموح، وشغف، وانتماء… قصة بدأت من التراب، وتحلق اليوم على أعتاب التاريخ.
فلتكن الأحد… لحظة العبور.