منابعة : محمدالهروالي
شهدت مدينة مراكش اليوم الخميس 28 غشت الجاري ، جولة ميدانية قادها والي جهة مراكش آسفي بالنيابة رشيد بنشيخي لعدد من أوراش تهيئة الشوارع، أسفرت عن توجيهات صريحة بتسريع وتيرة الأشغال وتحسين جودة الإنجاز، مع التشديد على احترام كناش التحملات والآجال التعاقدية وتدابير السلامة والولوجيات، بهدف رفع منسوب الجاهزية وتحسين شروط التنقل داخل المدينة.
هذه الجولة شملت عدة محاور طرقية رئيسية من بينها طريق فاس في المقطع الرابط بين عين يطي ودار التونسي، وشارعا علال الفاسي وعبد الكريم الخطابي، إضافة إلى طريق آسفي. وخلال الوقوف على تقدم الأشغال، شدد الوالي على ضرورة اعتماد جداول زمنية دقيقة، والاشتغال بالليل حيثما أمكن لتقليص ارتباك السير، وتعزيز التنسيق بين المقاولات والمصالح التقنية والجماعات، مع فرض مراقبة صارمة للمواد المستعملة وجودة الطبقات الإسفلتية، وإصلاح الأرصفة ومسارات الدراجات وتهيئة ممرات الولوج لذوي الإعاقة. كما دعا إلى ضبط ورشات العمل وتنظيم حركة المرور المؤقتة بعلامات واضحة وإشعارات مسبقة للساكنة والتجار، واتخاذ تدابير لتصريف المياه ومراقبة الأشغال الجانبية المتعلقة بالتشجير والإنارة والتشوير الطرقي.
وبخصوص الاختناقات التي يعرفها شارع الحسن الثاني، طلب الوالي إعداد خطة عملياتية عاجلة تتضمن إعادة ضبط توقيت الإشارات الضوئية، وإعادة تنظيم مواقف السيارات ونقط الوقوف المؤقت، واقتراح تحويلات مدروسة خلال فترات الذروة، وضبط وتيرة أشغال الصيانة حتى لا تتزامن على مقاطع متقاربة، مع تحسين الربط بمحاور بديلة وتيسير انسياب حافلات النقل الحضري وسيارات الأجرة. كما نبّه إلى أهمية التواصل المؤسساتي المنتظم حول مراحل الأشغال وتقدمها، وفتح قنوات تفاعل لاستقبال ملاحظات المواطنين ومعالجتها فوراً.
وتخلص هذه التحركات إلى رسالة مفادها أن ورش تأهيل الشوارع بمراكش ليس مجرد إصلاح سطحي، بل مسار تدبيري يوازن بين السرعة والجودة وسلامة المستعملين. نجاح هذا المسار رهين بانضباط المقاولات، وصرامة التتبع التقني، وتعاون الساكنة والمهنيين، بما يضمن فضاءً حضرياً أكثر أماناً وانسيابية، ويكرس صورة المدينة كوجهة قادرة على مواكبة استحقاقاتها بكفاءة.
