أخبار وطنية

مجلس مقاطعة الحي المحمدي يعقد دورته العادية لشهر شتنبر 2025 وسط نقاشات حادة وانتقادات للتدبير المحلي

حنان قوتي 

عقد مجلس مقاطعة الحي المحمدي دورته العادية لشهر شتنبر 2025، صباح يوم الأربعاء 03 شتنبر، بمقر المقاطعة، برئاسة السيد يوسف الرخيص رئيس المجلس، وبحضور السيد الباشا ونائبه السيد محمد نجمي، إلى جانب أعضاء المجلس، رؤساء الأقسام، ممثلي وسائل الإعلام والقليل القليل من جمعيات المجتمع المدني.

افتتحت الجلسة بقراءة الفاتحة ترحمًا على والدة السيد سعيد الشتوي، والمرحوم محمد مسرار الموظف الإطار بعمالة عين السبع الحي المحمدي، والمرحومتين سناء رضى المديرة الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، ونسيمة لخريف مديرة دار الشباب الحي المحمدي.

ـ بعد ذلك خصصت الدورة لتدارس نقطة فريدة تتعلق بالدراسة والتصويت على مشروع حساب النفقات من المبالغ المرصودة للمقاطعة برسم السنة المالية 2026. وقد بسط السيد الرئيس مضامين المشروع في كلمته الافتتاحية، مشيدًا بالانسجام الحاصل بين مكونات المجلس، وبالعمل المشترك الذي يسعى إلى خدمة الساكنة وإنجاح المشاريع التنموية المنتظرة. قد تم التصويت من اعضاء المجلس على مشروع الميزانية، في جو من الالتزام بالضوابط القانونية، والتفاعل المسؤول بين الأعضاء. ورغم الطابع الرسمي للدورة، فقد شهدت الجلسة نقاشًا مستفيضًا بين أعضاء المجلس، تخللته مداخلات نقدية لعدد من النواب بإنفرادية القرار من طرف الرئيس عبّروا فيها عن ملاحظاتهم بشأن تدبير بعض الملفات الحيوية. مثل الذي تطرق إليها عضو المجلس سعيد الشتوي و الذي تناول بعض النقط من بينها انتقاده لغياب الرؤية الواضحة في تدبير المخيمات الصيفية، معتبرًا أن الأطفال والشباب يُحرمون من فضاءات تربوية وترفيهية لائقة. كما نبه إلى الوضعية المتدهورة للحدائق العمومية، التي تحولت إلى فضاءات مهملة تفتقر للصيانة والأمن، مطالبًا بإعادة الاعتبار للمساحات الخضراء كجزء من كرامة العيش في المدينة. كما أشار إلى اختلالات كثيرة ، داعيًا إلى مراجعة العلاقة مع الشركة المفوضة وتفعيل آليات المراقبة والمحاسبة.

ـ بينما السيد محمد غفيرالنائب الأول للرئيس تطرق إلى العديد من النقط المناقشة خلال الدورة لكن الامر لا يخلو عن رفضه القاطع لأي محاولة لإزالة ملعب القرب المعروف بـ”المشروع”، مؤكدا امام الإعلام بأن المجلس ملتزم بإصلاحه وتأهيله بدل التخلي عنه. وأوضح أن إزالة السياج المحيط بالملعب لم تتم بتنسيق مسبق، مشددًا على أن الفضاءات الرياضية المجانية تمثل متنفسًا أساسيًا للشباب. وأضاف: “الملعب ليس مجرد فضاء رياضي، بل هو نقطة التقاء اجتماعي وثقافي”. مطالبًا كذلك بإشراك المنتخبين في كل خطوة تخص الفضاءات العمومية، تفاديًا للقرارات الانفرادية التي تُربك العمل الجماعي.

ـ وعند انتقالنا الى السيد النائب مروان الراشدي عبر منتقدا “التسيير الانفرادي” لرئيس الجماعة، معتبرًا أن غياب التنسيق مع باقي أعضاء المجلس يُضعف فعالية العمل الجماعي ويُكرّس الإقصاء. وأشار إلى أن ما يُتداول على وسائل التواصل الإجتماعي يعكس واقعًا مؤسفًا، حيث تُتخذ قرارات دون الرجوع إلى المؤسسة التمثيلية بسبب عملية الإقصاء . وفي تعقيبه، شدد على أن “المنتخب ليس مجرد رقم في جدول الحضور، بل هو صوت الساكنة”، مطالبًا بتفعيل دور اللجان وتوفير المعطيات الضرورية قبل اتخاذ أي قرار مصيري.

ـ اختُتمت الدورة وسط دعوات متكررة لإعادة النظر في طريقة التدبير، وتفعيل آليات الرقابة والمحاسبة، مع التأكيد على ضرورة إشراك المنتخبين في صياغة القرارات الكبرى. وقد أجمع المتدخلون على أن تحسين جودة الحياة في الحي المحمدي يمر عبر الإصلاح في إطار تدبير جماعي مسؤول وشفاف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى