*ابن بوجدور البروفيسور الأحمدي يتألق في المؤتمر الوطني للتخدير والإنعاش بالعيون*

متابعة : رابح عبد الله
في إطار العناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لقطاع الصحة، انطلقت بمدينة العيون مساء يوم الجمعة 05 شتنبر 2025 فعاليات المؤتمر السادس للجمعية المغربية للتخدير والإنعاش ومعالجة الألم (SMAAR)، المنظم تحت شعار: “الابتكار العلمي في خدمة الصحة الإفريقية”. ويأتي هذا المؤتمر تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة، وبشراكة مع ولاية جهة العيون الساقية الحمراء، وجهة العيون الساقية الحمراء، وجماعة العيون، ومؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، والأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة ، تحت رئاسة البروفيسور إبراهيم الأحمدي أستاذ التعليم العالي بكلية الطب والصيدلة جامعة محمد الخامس الرباط .
وقد شهد حفل الافتتاح الرسمي، الذي احتضنته مكتبة محمد السادس الوسائطية الكبرى، حضور السيد عبد السلام بيكرات، والي جهة العيون الساقية الحمراء، مرفوقًا بالسيد اعبيد امريزيك، نائب رئيس جماعة العيون، الذي مثل السيد مولاي حمدي ولد الرشيد، رئيس جماعة العيون، إلى جانب السيد نائب رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء والسيد نائب رئيس المجلس الإقليمي للعيون بالإضافة إلى عدد من الشخصيات المدنية والأمنية والعسكرية، ونخبة من الأطباء والخبراء والباحثين والمهتمين بالشأن الصحي. كما تميز المؤتمر بمشاركة وفود طبية وعلمية تمثل عدة دول، في دلالة واضحة على بعده الدولي والإقليمي كمنصة رائدة لتبادل الخبرات والتجارب في المجال الصحي وتعزيز التعاون بين دول القارة الإفريقية.
واستهل الحفل بكلمة ترحيبية ألقاها السيد عبد السلام بيكرات، والي جهة العيون الساقية الحمراء، عبّر فيها عن اعتزازه باحتضان مدينة العيون لهذا الملتقى العلمي الهام، الذي يعكس العناية الفائقة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس نصره الله لتطوير المنظومة الصحية، ودعم البحث العلمي، والنهوض بقطاع الصحة على المستويات الوطنية والإفريقية. وأكد السيد الوالي أن هذا المؤتمر يشكل فرصة مميزة لتبادل التجارب بين الخبراء والمختصين، والبحث عن حلول مبتكرة وفعالة لمواجهة التحديات الصحية بالقارة الإفريقية، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات الطبية، وتوسيع مجالات التعاون جنوب – جنوب في قطاع الصحة، تحقيقًا للتنمية المستدامة وتعزيزًا لأواصر التضامن بين الشعوب.
كما تخلل الحفل كلمات رسمية أخرى عبّرت عن الأهمية البالغة لهذا الحدث العلمي، وما يمثله من محطة بارزة للنهوض بالمجال الصحي على أسس علمية حديثة، أعقبها عرض محاضرات علمية أطرها نخبة من الأكاديميين والخبراء البارزين على المستويين الوطني والإفريقي.
وسيتواصل المؤتمر على مدى يومين، من خلال برنامج علمي مكثف يتضمن جلسات وورشات عمل تناقش مواضيع متعددة، من أبرزها الأمراض المعدية، والتغذية، والتهوية الطبية، وطب النساء والتوليد، وتدبير حوادث النزيف، وذلك في إطار تبادل الخبرات العلمية وتوحيد الرؤى لمواجهة التحديات الصحية، وتطوير البحث العلمي والابتكار الطبي لخدمة صحة المواطن والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية.
كما جرى خلال الحفل تكريم عدد من الشخصيات البارزة التي ساهمت في إنجاح هذا الحدث، حيث تم تقديم دروع تذكارية لكل من السيد والي جهة العيون الساقية الحمراء، والسيد رئيس جماعة العيون، والسيد رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، والسيد رئيس المجلس الإقليمي للعيون، إضافة إلى تكريم نخبة من الأطباء والخبراء في المجال الصحي، تقديرًا لجهودهم وعطاءاتهم.
ويشار أن تنظيم المؤتمر الطبي بالعيون إنما هوا تيكرس للإهتمام الملكي بالقطاع الصحي والسعي للإرتقاء به، ويعكس الريادة المغربية على مستوى الصحة والمجالات المرتبطة بها أفريقيا ودوليا، ويعزز روابط التعاون جنوب جنوب، ويساهم في تعزيز صورة المملكة المغربية ووحدتها الترابية وتنميتها لأقاليمها الجنوبية.
واختتم اليوم الأول بتلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. وفي أعقاب الجلسات المسائية، أقام السيد مولاي حمدي ولد الرشيد، رئيس جماعة العيون، حفل عشاء على شرف ضيوف المدينة والمشاركين في هذا الحدث العلمي، في مبادرة تجسد روح الضيافة التي تتميز بها عاصمة الأقاليم الجنوبية للمملكة، وتكرس مكانتها كوجهة رائدة لاستضافة كبرى التظاهرات الوطنية والدولية.