إصلاح مستشفى واحد لا يكفي

بلال العيون الساقية الحمراء
زيارة وزير الصحة إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير وما تبعها من قرارات عاجلة، مثل إعفاء المسؤولين، إنهاء عقود شركات الحراسة والنظافة، وتزويد المستشفى بالأدوية والمعدات، تعكس بداية وعي رسمي بخطورة الوضع الصحي. هذه القرارات بعثت الأمل في نفوس المواطنين، لكنها تطرح في نفس الوقت سؤالاً كبيراً: وماذا عن باقي مستشفيات المملكة؟
فالمعاناة ليست حكراً على أكادير، بل هي واقع يومي يعيشه المواطن المغربي في معظم المدن: نقص في الموارد البشرية، غياب الأدوية، ضعف التجهيزات، وتسيب إداري يضرب في العمق حق المواطن في العلاج.
المطلوب اليوم هو أن تتحول هذه القرارات من حالة استثنائية إلى منهج عام، عبر:
#زيارات ميدانية لمختلف المستشفيات الجهوية والإقليمية.
#تعميم مبدأ المحاسبة وربط المسؤولية بالنتائج.
#إطلاق برنامج وطني شامل لتأهيل المنظومة الصحية.
#إشراك المجتمع المدني والمنتخبين في التتبع والتقييم.
صحة المواطن ليست مجالاً للمساومة أو الارتجال، وإصلاح مستشفى واحد لن يغير الواقع ما لم ترافقه إرادة سياسية حقيقية لإصلاح شامل يضع كرامة المريض المغربي فوق كل اعتبار