مجتمع

في مواجهة حملة التشويه.. المنتخب المغربي للشباب وتألقٌ يُزعج الصفحات الجزائريه 

متابعة  : كمال قابل

 

 

​أثار التألق التاريخي الذي حققه المنتخب الوطني المغربي للشباب (تحت 20 سنة) بفوزه المؤخراً بكأس العالم للشباب على حساب الأرجنتين، موجة إيجابية واسعة في الأوساط الرياضية العالمية، لكنه في المقابل، كشف عن صفحات جزائرية مغرضة تسعى لتشويه هذا الإنجاز عبر نشر مغالطات وأكاذيب لا أساس لها من الصحة.

​وفي هذا السياق، رصدت العديد من الحسابات والصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، وتحديداً تلك الجزائرية ، حملة ممنهجة تهدف إلى النيل من سمعة الأسود الشابة والتقليل من قيمة فوزهم المستحق. وقد تجسدت هذه الحملة في صورتين رئيسيتين:

​1. ادعاءات المنشطات: محاولات يائسة للتشكيك في النزاهة

​الصورة الأولى المنشورة تحمل عنواناً صادماً ومفبركاً: “اتهامات أرجنتينية للمنتخب المغربي بتعاطي المنشطات في المباراة النهائية لكأس العالم للشباب”، وتكرر هذه الصفحة الجزائرية الادعاء بأن “المنتخب المغربي تعاطى المنشطات في نهائي المونديال ضد الأرجنتين”.

​هذه الاتهامات، التي تزعم أنها “أرجنتينية”، هي في حقيقة الأمر مجرد إشاعات تروجها هذه الصفحات بهدف زرع الشك حول نزاهة الانتصار. والحقيقة التي يجب تأكيدها هي أن بطولات الفيفا الكبرى، وعلى رأسها كاس العالم للشباب، تخضع لأقسى معايير الكشف عن المنشطات. حتى اللحظة، لم تصدر أي جهة رسمية، سواء كانت الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أو الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (WADA)، أو الاتحاد الأرجنتيني أو أي هيئة رياضية موثوقة، أي بيان أو قرار يثبت أو يوجه اتهاماً رسمياً للمنتخب المغربي بتعاطي المنشطات. إن الترويج لمثل هذه الأكاذيب، دون دليل أو مصدر رسمي، يمثل إساءة مباشرة لأخلاقيات المنافسة الرياضية وإنكاراً فجاً لجهد اللاعبين.

​2. محاولة شق الصف: استهداف الحارس وادعاءات الأفضلية

​الصورة الثانية لا تقل سوءاً، حيث تظهر محاولة مكشوفة لضرب اللحمة الوطنية للفريق، إذ تشير إحدى الادعاءات الواردة في منشورات هذه الصفحات إلى أن حارس مرمى المنتخب المغربي قد تعرض لـ “ضغوطات من طرف أبيه الجزائري”. هذا الادعاء يستهدف عنصراً من عناصر الفريق البارزة في إنجازه، عبر التشكيك في ولائه وإثارة قضايا شخصية عائلية لا صلة لها بالأداء الرياضي على أرض الملعب.

​بالإضافة إلى ذلك، تروج الصورة الثانية لادعاء غريب آخر: “المنتخب الجزائري أفضل من المنتخب المغربي”، وهو زعم يفتقر للمنطق بالنظر إلى أن المنتخب المغربي هو من اعتلى منصة التتويج العالمية، بعد أداء ثابت ومقنع طوال أطوار البطولة. المقارنات يجب أن تبنى على الحقائق والإنجازات الرسمية، وليس على رغبات وأمنيات لا سند لها في الواقع.

​الرد الحاسم على الأكاذيب

​إن حملة التشويه هذه تكشف عن حالة من الغيظ والمرارة إزاء التفوق الرياضي المغربي، وتعتبر دليلاً على أن نجاح الآخرين قد يكون مُزعجاً لبعض النفوس التي تفضل نشر الأكاذيب على الاعتراف بالإنجاز.

​على الجميع أن يتذكر أن:

​الانتصار أثبتته كرة القدم: فوز المنتخب المغربي كان نتيجة عمل دؤوب، تخطيط استراتيجي، وأداء فني وبدني مبهر على أرض الملعب.

​الصمت هو سيد الموقف: غياب أي إجراء رسمي من الفيفا بخصوص المنشطات يُفند كل الإشاعات ويجعلها مجرد “هراء رقمي”.

​الاحترافية والولاء: اللاعبون يختارون تمثيل بلدانهم بناءً على قناعاتهم، ومحاولة لي أذرعهم عبر خلفياتهم العائلية هي انتهاك لخصوصيتهم وتعبير عن ضحالة الأهداف.

​في الختام، يظل إنجاز المنتخب المغربي للشباب بالتتويج بكأس العالم فخراً لجميع العرب والأفارقة، والمغالطات التي تنشرها صفحات مجهولة المصدر والميول لا يمكن أن تحجب نور هذا التألق. على الأسود الشابة أن تستمر في طريقها، متجاهلة ضوضاء المغرضين، فإن الإنجازات الرسمية تتحدث بصوت أعلى من أي ادعاء زائف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى