بقلم : الإعلامية فاتن بالجديدة
في الآونة الأخيرة، تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي توقعات منسوبة إلى بعض المنجمين حول المنتخب الوطني، من أبرزها ما قالته ليلى عبد اللطيف عن “منتخب يرتدي الأحمر والأبيض، يقوده مدرب أصلع، ويمثل بلداً فيه ثلاثة أهرامات”. ورغم أن الإشارة واضحة نحو مصر، إلا أن هذا النوع من الخطاب يثير مجدداً الجدل بين من يصدّقون التنجيم ومن يؤمنون بأن النجاح الرياضي لا يصنعه سوى الجهد والتخطيط.
الحقيقة التي لا يختلف عليها اثنان، أن كرة القدم لا تُحسم في الأبراج ولا في الغيبيات، بل فوق المستطيل الأخضر، حيث تتجلى الروح الجماعية، الانضباط التكتيكي، والتحضير البدني والذهني. فالمنتخبات التي صنعت التاريخ لم تفعل ذلك بقراءة الطالع، بل بسنوات من العمل والتطوير.
ويرى متتبعون أن الاعتماد على الحظ أو التوقعات لا يخدم الصورة الحقيقية للرياضة، بل يقلل من قيمة الجهد البشري المبذول من اللاعبين والأطر التقنية. فالفوز يُنتزع بالتضحية والإصرار، لا بالتنجيم ولا بـ”الحدس الإعلامي”.
ويبقى السؤال المطروح اليوم:
هل يملك المنتخب المقصود فعلاً المقومات لتحقيق إنجاز قاري أو عالمي؟
الجواب ستحمله المباريات القادمة، حين يتكلم الملعب وحده، ويُسكت كل التوقعات.
