أخبار وطنية

تدشين قاعة المحاكمات عن بعد بالسجن المحلي عين السبع 1: خطوة نحو عدالة رقمية أكثر إنصافًا

بقلم : حنان قوتي

تدشين قاعة المحاكمات عن بعد بالسجن المحلي عين السبع 1: خطوة نحو عدالة رقمية أكثر إنصافًا

في صباح يوم الجمعة 24 أكتوبر 2024، شهد السجن المحلي عين السبع 1 حدثًا مؤسسيًا بارزًا تمثل في تدشين قاعة جديدة مخصصة للمحاكمات عن بعد، بحضور ممثلين عن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، في إطار جهود وطنية متواصلة لتحديث البنية التحتية القضائية وتعزيز العدالة الرقمية.

تم تجهيز القاعة الجديدة وفقًا لأحدث المعايير التقنية، بما يضمن الربط السلس بين المؤسسة السجنية والهيئات القضائية، ويتيح إجراء المحاكمات عن بعد في ظروف تحفظ كرامة المعتقلين وتراعي مقتضيات المحاكمة العادلة. وقد أكد أحد المسؤولين في تصريح خاص لفريقنا الإعلامي أن هذه الخطوة “تندرج ضمن رؤية إصلاحية شاملة تروم تقليص التنقلات، وتوفير الحماية، وتسريع الإجراءات القضائية، مع ضمان حضور الدفاع واحترام حقوق الأطراف كافة.”

ـ وفي إطار التغطية الميدانية، أجرى فريقنا الإعلامي لقاءات مباشرة مع عدد من السجناء والسجينات، بالتعبير عن آرائهم وتطلعاتهم إزاء هذه التجربة الجديدة بشهادات بين الأمل والتحفظ . إحدى النزيلات وصفت القاعة بأنها “نافذة نحو العدالة دون عناء التنقل”، فيما أشار أحد السجناء إلى أهمية “إشراك المعتقلين في تقييم هذه التجربة لضمان فعاليتها وإنصافها.”

وقد تباينت المواقف بين من يرى في المحاكمات عن بعد فرصة لتسريع الإجراءات، ومنهم من يرى أنها تحفظ كرامتهم واجتنابهم عناء التنقل والإنتظار طوال اليوم .

ـ حضور المنابر الإعلامية لهذا الحدث يعكس انفتاح المؤسسات السجنية على التوثيق والمساءلة، ويؤكد أهمية الإعلام في نقل الصورة من الداخل، بعيدًا عن التصورات النمطية، وبما يتيح للعموم فهم التحولات التي تعرفها المنظومة السجنية والقضائية بالمملكة.

وقد قام فريقنا بالتسجيل والتصوير داخل المؤسسة، موثقًا كل اللحظات ، ومواقف الأطراف المعنية، في مشهد يجمع بين التقنية، القانون، والإنسان.

ـ يشكل هذا التدشين محطة جديدة في مسار تحديث العدالة الجنائية، وترسيخ مبادئ النجاعة والشفافية، في إطار رؤية إصلاحية شاملة، تضع في صلب أولوياتها كرامة المعتقل، استقلال القضاء، وحق المواطن في محاكمة عادلة، سواء حضوريًا أو عن بعد، نحو عدالة أكثر إنصافا وفعالية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى