أخبار وطنية

الرابطة الوطنية للفروسية والخيول الأصيلة توحيد الصفوف وصون الموروث الثقافي.

في إطار العناية المتواصلة بالموروث الثقافي المغربي والحفاظ على الهوية الوطنية تم الإعلان رسميًا عن تأسيس الرابطة الوطنية للفروسية التقليدية وتربية الخيول كمبادرة وطنية رائدة تهدف إلى صون فن التبوريدة والمحافظة على الخيول الأصيلة والسلالة المغربية وتعزيز دور الفروسية التقليدية في ترسيخ قيم الانتماء والوطنية.

تأتي هذه المبادرة إيمانًا بأهمية توحيد الجهود بين مختلف الفاعلين في مجال الفروسية التقليدية وخلق إطار مؤسساتي جامع يسهر على النهوض بهذا الموروث الثقافي العريق الذي يشكل جزءًا لا يتجزأ من الهوية المغربية ورمزًا للشجاعة والتلاحم والوفاء للوطن. فالفروسية ليست مجرد ممارسة تراثية بل هي تجسيد لروح الشهامة والكرم والمروءة التي ميّزت المغاربة عبر العصور وامتداد حي للتراث الثقافي المغربي الغني والمتنوع.

وقد استلمت الرابطة الوصل النهائي لتأسيسها مما يرسخ الإطار القانوني لعملها ويتيح لها ممارسة مهامها الرسمية في صون التراث وتعزيز الفروسية التقليدية. ويُعدّ هذا الإنجاز ثمرة لجهود كبيرة بذلها مؤسسو الرابطة وأعضاؤها وخطوة أساسية نحو توحيد الصفوف وتطوير أنشطتها بما يخدم الهوية الوطنية والقيم الثقافية الأصيلة.

وفي هذا السياق يتقدّم رحّال الأنصاري بأسمى آيات التهاني إلى رئيس الرابطة السيد كمال الحديوي وإلى جميع أعضاء المكتب وكافة المساهمين بإخلاص في بناء هذه المؤسسة الرائدة التي تشكل لبنة أساسية في مسار الحفاظ على الموروث الوطني الأصيل.

كما يتوجّه بأحرّ التهاني إلى السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده وإلى وليّ العهد الأمير الجليل مولاي الحسن وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة وإلى الشعب المغربي من طنجة إلى الكويرة بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة.

لقد جسدت المسيرة الخضراء المجيدة أروع صور الوحدة والتلاحم والإيمان بالوطن حينما قاد جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه شعبه الوفي في ملحمة وطنية خالدة لاسترجاع الأرض والكرامة. واليوم تستمر هذه الروح في عهد جلالة الملك محمد السادس نصره الله من خلال مسيرة البناء والتنمية والدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة.

وتؤكد الرابطة الوطنية للفروسية التقليدية وتربية الخيول التزامها بمواصلة العمل بروح المسؤولية والوطنية معتبرة نفسها جزءًا من النفس الوطني المتجدد وساعية إلى تعزيز الهوية المغربية الأصيلة وتوحيد الصفوف من أجل مستقبل مشرق لهذا الموروث الذي يربط الماضي بالحاضر ويغرس في الأجيال القادمة حب الوطن والاعتزاز بالانتماء إليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى