علي خيا : رئيس الجماعة الترابية لمسيد وأحد أعيان قبيلة الأنصار أولاد تيدرارين يفتح بيته العامر احتفالا بالقرار الأممي الصادر عن مجلس الأمن الدولي رقم 2797 والذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة

بقلم : محمد المصطفى خيا
إن الصحراء لا يمكن أن تكون إلا مغربية وكلنا مجندون وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

في مثل هذا اليوم منذ خمسين سنة، إنصرف المغاربة في
” نظام و إنتظام” كما عبر المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله وفي عزم رجل واحد من خلال ملحمة وطنية، وسابقة دولية، تجسدت في المسيرة الخضراء المظفرة، من أجل استرجاع الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية الشريفة من قبضة الإستعمار الإسباني آنذاك، ومنذ ذلك التاريخ مدينة بوجدور كسائر المدن في الصحراء المغربية، تخلد هذه الذكرى الغالية والبالغة الأهمية في الذاكرة الجماعية للمغاربة، ولم يفوت السيد علي خيا، رئيس جماعة لمسيد وأحد شيوخ قبيلة الأنصار أولاد تيدرارين، وفاعليها السياسيين البارزين؛ والذي عاصر هذه الأحداث التاريخية والسياسية ذات الزخم والوقع الكبير، فرصة الوقوف على هذا المسلسل المتواصل لإرجاع الجذع للفرع، حيث فتح بيته العامر يومه الإثنين 03 نونبر 2025 للفاعلين المحليين والسياسيين من مختلف الإنتماءات والأحزاب السياسية وفعاليات المجتمع المدني ومثقفي القبيلة، وأطياف عريضة من قبيلة الأنصار أولاد تيدرارين، من أجل تثمين القرار الأممي التاريخي رقم 2797 الصادر عن مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة، الذي يعتمد الحكم الذاتي كأرقى أشكال تقرير المصير وإعادة بناء الوحدة الوطنية بسواعد أبنائها، وحيث ذكر في مداخلة له في افتتاح هذا التجمع الإحتفالي، أن الصحراء مغربية ولا يمكن أن تكون إلا مغربية، وذلك من منظور الحقوق “الشرعية و المشروعة للمغرب” كما جاء في خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، فالرجل عايش تدرج هذا المسلسل كفاعل أساسي في إقليم التحدي، منافحا عن مغربية الصحراء، إنطلاقا من قناعته بأن الوطنية تكليف لا تشريف، ومسؤوليته في تدبير الشأن المحلي للساكنة ذات الإنتظارات الطموحة والملحة، وبضرورة الإلتحاق بالوتيرة التنموية المتسارعة، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وإيمانه الراسخ بعقد البيعة الدائمة التي تجمع المغاربة في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية بالملوك و السلاطين العلويين وكذلك التواصل التاريخي مع السدة العالية بالله من خلال الظهائر الملكية الشريفة والتي كان لقبيلة الأنصار أولاد تيدرارين نصيبا وافرا منها على غرار باقي القبائل الصحراوية المغربية في علاقتها مع السلاطين والملوك العلويين، وأثنى على العناية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية الشريفة، من خلال المسار التنموي الذي عرفته مدينة بوجدور والتفاعل المؤسساتي مع إكراهات تدبير شؤون المواطنين في تلك الربوع، وألقى بالمناسبة قصيدة شعرية بغرض الإحتفال بالقرار الأممي التاريخي البارز رقم 2797 الصادر عن مجلس الأمن ، وذلك انسجاما مع العادات والتقاليد الحسانية المحلية، وأفسح المجال لمداخلات الحضور كل من موقعه في لحمة أبناء قبيلة الأنصار أولاد تيدرارين، وتعايش سلمي واجتماعي مع المكونات القبلية الأخرى من منظور تشاركي لمغرب متعدد ومتنوع ثقافيا، ذو مستقبل واعد للإستقرار و الرفاه والنماء.
وتم اختتام هذا الحفل بتلاوة برقية ولاء وإخلاص من وجهاء وشيوخ وأعيان ومنتخبي قبيلة الأنصار أولاد تيدرارين للسدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

محمد المصطفى خيا
فاعل مدني وسياسي




