تحمل رسائل نارية مبطنة . الوجه الآخر لرسالة وجهها الزفزافي لوالدته بعد تدهور حالتها الصحية .

بقلم : الصحافي حسن الخباز مدير جريدة الجريدة بوان كوم
في رسالة تتضمن عدة رسائل مبطنة ، راسل قائد حراك الريف والدته التي ترقد حاليا بالمستشفى في حالة صحية خطيرة ، وقد استأثرت الرسالة المذكورة باهتمام رواد المنصات الاجتماعية وتداولها النشطاء على نطاق واسع .
فبعد ان فقد والده مؤخرا ، هاهو ناصر الزفزافي يواجه نفس المصير ، وقد يفقد والدته في أية لحظة ، خاصة وان وضعها الصحي لا يدعو للإطمئنان .
الادهى و الامر ان مطالب اهل الريف بناء مستشفى للسرطان… وهو المرض الذي اختطف والده قبل شهرين، ومازال ينهش جسد والدته حتى اليوم .
وقد خاطب القائد الريفي والدته زليخة بكلمات تقطر ألما واعتزازاً، واصفاً إياها بـ “المناضلة المجاهدة الصبورة القنوعة والرحيمة”.
لذلك ارتأى الزفزافي مراسلتها من قلب السجن ومن وراء القضبان . حيث وجه لها رسالة ذات دلالات عميقة ، من بين سطورها المؤثرة كتب ناصر بالحرف :”“اعلمي والدتي، أنهم لو أعادوا لي والدي إلى الحياة، وكان شفاؤك بيدهم، والله ورب العزة وجلاله ما قايضت وطني ومبادئي لأجل ذلك”.
هذا وقد وصف حالتها الصحية بعدما أعيدت صباح أمس على وجه السرعة إلى مستشفى الحسيمة بعد تدهور حالتها الصحية بشكل خطير، لتدخل في صراع جديد مع المرض الذي خطف منها زوجها قبل شهور. وهي في حالة وُصفت بـ”الجد صعبة”.
ومما جاء ايضا في رسالته التي نشرها اخوه طارق : “ لا أحد يعرف موعد رحيله ولا أين يُطوى عمره، لكن خبر عودتك إلى المستشفى اليوم أطبق على قلبي وجعاً لا يُحتمل.”
كما ذكر ناصر والدته بوصيتها التي اوصته من خلالها قائلة : “إياك وخيانة الوطن إياك وخيانة القسم”. وفي نفس السياق توعد ناصر من أسماهم بـ”الظالمين” بالقصاص الإلهي، مؤكداً أنه لن يسمح في حقه وحق عائلته .
وقال بالحرف : “نحن نعلم يقيناً أن الله يمهل ولا يهمل، وأن حساب الظالمين عسير… فطوبى للمظلوم يوم يقف أمام ربٍّ لا يُشترى قضاؤه ولا يُلوى ميزانه.”
وختم رسالته المؤثرة جدا بالقول : “هنيئاً لنا يوم نقف أمام محكمة الله، حيث لا قاضٍ مرتشٍ ولا سلطة لأحد إلا للرب العادل”، مضيفاً بلهجة حازمة: “حينها، لن يسمعوا منا، ومني بالذات، إلا: القصاص، القصاص يا ربي”.
جدير بالذكر ان ناصر الزفزافي قضى لحد الآن ثمان سنوات من مدة محكوميته والمقدرة بعشرين سنة ، جراء قيادته لحراك الريف . ومازال المغاربة ينتظرون في كل مناسبة أن يناله ورفاقه عفو ملكي ينهي هاته الأزمة .





