قصيدة للشاعر محمد عرش
كل أسرة اللغات فراشي ،
والوسائد محشوة بالأحلام ،
تخرج الكلمات حين يهدأ الليل ،
تضع ضفائرها على ركب العشب ،
وتصغي إلى كنوز الأرض بشبق ،
الفم على الفم ،يد العشب على عنق كلمة
تعشق ملابس النوم الخفيفة
لاوقت لطمس الجسد في أوراق الخريف،
ولافي أوراق صفر ،
بعد تأوه البدر ،سنرقص
كطفلة جاءت أمها من التوقيت المستمر ،
كل الأبيات ترضع ،
وتغمض عينيها ،
لكن الشاعر يرعى أبيات القصيده !
ينام نهارا في سرير أحلام اليقظة،
تتوجع القصيدة ،
تحب بلوط الغابات ،
تحب دفاتر “إميل سيوران”،
تحب بحة الهارب
حين تمرر كليوباترة،
أناملها على وجه البحر ،
كنت ساهما أفكر فيك ،
في حديثك ،
في خجلك ،
في لي لسان الراء ،
صفير عندليب ،
ووقوفه على رجل ،
ينتظر أنثاه ،
كنت أنتظرك،
أغافل ظل شجرة ،وأمرر يدي
على ركبتك اليسرى ،
فتشتعل النار في جسدي ،
لافي الكرسي ،
منقار العندليب في منقار أنثاه،
بعد هنيهة يرفرفان ،
لاشيء عندي ،
إلا دفتر الذكريات ،
وخيط دخان من أغنية عاطفيه ،
تزيد اشتعالي .