إعداد ملك ، أو حين يستقبل ولي العهد المغربي رئيس ثاني أقوى دولة في العالم . زيارة دولة تحت المجهر
بقلم : الصحافي حسن الخباز
مدير جريدة الجريدة بوان كوم
تفاعل المغاربة بشكل كبير مع حدث استقبال ولي العهد للرئيس الصيني لكونه حدثا سياسيا بامتياز . وافتخروا أيما بكون بالشخصية الكاريزمية للأمير مولاي الحسن وبطريقة استقباله لرئيس ثاني أقوى دولة في العالم .
الاستقبال المذكور إن دل على شيء فإنما يدل على المهام الجسام التي يتم إعداد الملك القادم لها ، فهذا الاستقبال يعد فخرا لأي حاكم في العالم ، فبالأحرى أن يتعلق الأمر بولي عهد ، لكن ولي عهد من العيار الثقيل ، أثبت في الكثير من المناسبات صلابته وقدرة تحمله للمهام الصعبة فضلا عن ثقته بنفسه وهذا هو الأهم .
لقد أصبح ولي العهد ناضجا بما فيه الكفاية وجاهز لتحمل المهمات المستقبلية ، وبدأت ملامح والده وجده في القيادة والتسيير تظهر جليا ، وهناك من شبهه بجده الراحل الحسن الثاني .
هذا الاستقبال يدل كذلك على التوجه الجديد للدولة ، ويؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الأمير الحسن بصدد القيام بمهام صعبة وليس من المستبعد ان يستقبل الرئيس الأمريكي ترامب قريبا .
خلال هذا الاستقبال الشهير أخذ الرئيس الصيني ثمرة واحتفظ بها عوض أن يتناولها ، فتدارك ولي العهد الأمر وأخذ بدوره ثمرة فأكلها ليقتدي به الرئيس الصيني .
وقد استفز حضور الرئيس الصيني للمغرب واستقبال ولي العهد له شخصيا النظام الجزائري فأطلق ذبابه الإلكتروني ليحاول إفساد طعم الزيارة على المغاربة فأطلقوا سهام نقدهم ونفثوا سمومهم واعتبروا أن هذه الزيارة لكن مسطرة أصلا إنما هي نتيجة توقف اضطراري لطائرة الرئيس .
ما حز في انفس جنرالات جارتنا الشقيقة أن هذه الزيارة من المنتظر أن تحمل معها اعترافا جديدا بمغربية الصحراء وإضافة قنصلية جديدة بقلب الصحراء المغربية وسيعمق العلاقات المغربية الصينية أكثر فأكثر وسيجني ثمارها البلدان والشعبان معا .
جدير بالذكر ان هذه الزيارة تؤكد مكانة المغرب الاستثنائية دوليا وتسلط الضوء على مدى تقدمه وبأنه قادر أن يكون في مصاف الدول العظمى وأنها تعامله كند وكشريك رئيسي لا غنى عنه .
كيف لا والرئيس الصيني ينتقي زياراته الرسمية ويرفض أغلب الدعوات ، ولو لم يكن المغرب بلدا من العيار الثقيل وله وزنه على الصعيد الدولي ما حضي بهذا الشرف العظيم وبزيارة تعتبرها بعض الدول حلما بعيد المنال .
فالمغرب حاليا هو بوابة إفريقيا خاصة والعالم العربي على وجه العموم وجسر يصل الشرق بالغرب ومنطقة استراتيجية لها قوتها ووزنها الذي يفرض ثقة واهتمام كبار قادة العالم بمملكتنا الشريفة .
بعد هذه الزيارة الهامة ، ترد أنباء بخصوص زيارة أبي احمد رئيس الوزراء الإثيوبي وكذلك زيارة للرئيس الكيني وردوخ إيراني ومفاجأة كبرى من مملكة عظمى في الطريق ، فضلا عن لقاء ترامب بالملك محمد السادس خلال افتتاح كنيسة نوتردام بفرنسا .
هذه الزيارات ستعجل بحل مشكل الصحراء في القريب ، وهو ما يقض مضجع جنرالات النظام الجزائري ، فالمغرب يتقدم بخطى حثيثة على كل المستويات وفي كل المجالات ما يجعله محط اهتمام العالم ويرفع رايته عاليا في كل المحافل الدولية ومازالت الإنجازات تتواصل يوما عن يوم بفضل السياسة الحكيمة لعاهل البلاد .