مراكش سوق أزلي….حملة تبرع بالدم تكتب أجمل قصص الإنسانية

سمير الرابحي/مراكش
في أجواء احتفالية مميزة، تزامناً مع ذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال المجيد، شهد سوق أزلي بمراكش حدثاً إنسانياً بارزاً. فقد نظمت جمعية تجار سوق أزلي، بالتعاون مع المركز الجهوي لتحاقن الدم وجمعية قيسارية المهدي وجمعية رواد الخير ومجلس مقاطعة المنارة مراكش، حملة وطنية للتبرع بالدم. هذه المبادرة النبيلة، التي امتدت على يومين، شهدت إقبالاً كبيراً من طرف التجار وسكان المدينة، مما يؤكد الوعي الكبير بأهمية التبرع بالدم وإنقاذ حياة المرضى المحتاجين.
يوم التبرع بالدم كان يوماً استثنائياً، حيث توافد المتبرعون من مختلف الأعمار والأجناس، حاملين معهم روح التضامن والإيثار. وقد ساد المكان جو من الفرح والتفاؤل، حيث تبادل المتبرعون الأحاديث الودية، وتبادلوا الخبرات حول أهمية التبرع بالدم. وقد عبر العديد منهم عن سعادتهم بالمشاركة في هذه الحملة الإنسانية، مؤكدين على أهمية التبرع بالدم في إنقاذ حياة الآخرين.
ولم تقتصر فعاليات الحملة على التبرع بالدم فقط، بل تم تنظيم أمسية ترفيهية حافلة بالأنشطة والفقرات الفنية، وذلك لتشجيع المشاركين وتكريم المتبرعين. وقد تم توزيع العديد من الجوائز القيمة على المتبرعين، وذلك تقديراً لجهودهم وتضحياتهم.
إن تنظيم مثل هذه الحملات يعكس الوعي المتزايد بأهمية التبرع بالدم، كما أنه يساهم في تعزيز التكافل الاجتماعي والتضامن بين أفراد المجتمع. فالتبرع بالدم ليس مجرد عمل إنساني، بل هو واجب وطني، حيث أن كل قطرة دم متبرع بها يمكن أن تنقذ حياة إنسان.
ولا بد من توجيه الشكر والتقدير إلى جميع الشركاء الذين ساهموا في نجاح هذه الحملة، من جمعيات المجتمع المدني و السلطات المحلية. كما يجب الإشادة بجهود جمعية تجار سوق أزلي التي بادرت بتنظيم هذه الحملة، والتي تعد نموذجاً يحتذى به في مجال المسؤولية الاجتماعية.
إن حملة التبرع بالدم التي نظمتها جمعية تجار سوق أزلي تعد بمثابة رسالة أمل وتفاؤل، تؤكد على أن الخير لا يزال موجوداً في قلوب الناس، وأن المجتمع المغربي قادر على التكاتف والتضامن في مواجهة التحديات.