تواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ترسيخ مكانتها كرافعة أساسية للتنمية المستدامة في إقليم بوجدور، حيث سجلت حصيلة مشرفة لعام 2024 تمثلت في تنفيذ 73 مشروعاً تنموياً استفاد منها 5888 شخصاً. وقد بلغت التكلفة الإجمالية لهذه المشاريع 12.86 مليون درهم، ما يعكس دور المبادرة المحوري في تعزيز البنية التحتية وتحسين مستوى عيش السكان.
تميزت مشاريع المبادرة في بوجدور بالتنوع والاستهداف الدقيق لاحتياجات الساكنة، حيث شملت:
• تدارك الخصاص في البنية التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية بإنجاز 6 مشاريع موجهة لتحسين الطرق والربط بشبكات الكهرباء والماء الصالح للشرب، بتمويل كامل من المبادرة بنسبة 100%.
• دعم الأشخاص في وضعية هشاشة بتنفيذ 19 مشروعاً استفاد منها 969 شخصاً، مع التركيز على حماية الطفولة والشباب، الإدماج السوسيو-اقتصادي، ودعم الفئات الهشة كالمسنين والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة.
• تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب بإنجاز 31 مشروعاً لدعم ريادة الأعمال والاقتصاد الاجتماعي، بمساهمة بلغت 71% من التمويل.
• دعم الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة بانجاز 17 مشروعاً، منها 5 مشاريع لدعم صحة الأم والطفل استفاد منها 1200 شخص، و12 مشروعاً لدعم التمدرس والتفتح لدى الشباب استفاد منها 370 شخصاً.
أصبحت تجربة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في بوجدور نموذجاً يحتذى به على المستويين الجهوي والوطني. وتُعزى هذه النجاحات إلى القيادة الحكيمة للسيد إبراهيم بن إبراهيم، عامل الإقليم ورئيس اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وفريق عمله، الذي يضع على رأس أولوياته دعم المشاريع المبتكرة والموجهة نحو خلق فرص عمل للشباب، وتقليص نسب البطالة، وضمان استفادة جميع الفئات من التنمية.
كما يعود الفضل في هذه الإنجازات إلى التعاون الوثيق بين مختلف الشركاء الأساسيين، من مصالح خارجية، مجالس منتخبة، فعاليات جمعوية ومؤسسات تنموية خاصة، وشباب الإقليم الطموح، الذين أسهموا بأفكارهم ومبادراتهم في تحقيق مشاريع ذات أثر مستدام.
شكلت هذه المشاريع علامة فارقة في مسار التنمية بإقليم بوجدور، ليس فقط من حيث الكم، ولكن أيضاً من حيث الأثر النوعي على تحسين ظروف الفئات المستهدفة، وتعزيز البنية التحتية، وتوفير فرص الشغل، ودعم الفئات الأكثر هشاشة.
وتجسد هذه الإنجازات التزام المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة، مما يجعل تجربة بوجدور مرجعاً ناجحاً في تحقيق أهداف التنمية المحلية والوطنية.
