أحوال الطقسأخبار وطنيةأنشطة ملكيةإعلاناتاخبار دوليةالصحراء المغربيةفيديوهاتمقالات الرأي

يوميات مواطن # صرخة #

بقلم عبد اللطيف بومزوغ

بصفتي أمازيغي الأصل، أبا عن جد، ومن أبناء إيليغ، إيليغ بلدة أجدادي وآبائي، هي مسقط رأسي، ومنبت اظافري، ومرتع طفولتي، إيليغ الذي تحدث عنها العلامة الشيخ سيدي محمد المختار السوسي، في أسفاره ومؤلفاته: إيليغ حديثا وقديما، المعسول…، إيليغ قرية صغيرة ولكنها كبيرة بنسائها ورجالاتها، وعلمائها، ودكاترتها واساتذتها وطلبتها وباحثيها، والمهتمين بتراثها…، تقع بلدتي ومحبوبتي إيليغ بتازروالت دائرة انزي إقليم تيزنيت.

تعتبر إيليغ من القرى الأثرية العريقة، إذ تحتوي على مجموعة من المآثر التاريخية على سبيل الذكر: الملاح السوق القديم، السجن ، تكمي مقورن (الدار الكبيرة)، والبطوار (المجزرة القديمة) المتواجدة على يمين القنطرة مدخل القرية، إذ عرفت هذه المجزرة لمجزرة عظمى في حقها من تخريب وإزلة للقضبان الحديدية وتشويه معالمها، من طرف أشخاص عن الجماعة القروية سيدي أحمد أوموسى، بدون سابق إنذار، وعلى غفلة من أهلها، وبهذا أندد وأشجب هذه التصرفات اللاعقلانية واللاموضوعية ضد هذه الجهة، بتصرفها هذا تعارض كل الأعراف والمواثيق وجهود المملكة في الحفاظ والتعريف بتراثها المادي واللاماي، ومحاربة وتصدي لكن من سولت له نفسه كانت دولة أو أناس ذاتيين…، العبث وسرقة واستيلاء على تراث وثقافة بلدنا هذا.
وفي الأخير لا يسعني إلا أن أنوه وأشكر كل أبناء قريتي صغيرا وكبيرا على اتحادهم ووقوفهم صدا منيعا ضد هؤلاء الشرذمة، لمنعهم في شويه وسرقة تراثنا المادي لقريتنا الغالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى