حوادث وقضايامجتمع

اليوم الأسود في تاريخ السويد

 

سمير الرابحي/  السويد

 

في يوم الثلاثاء الموافق 4 فبراير 2025، صُدمت السويد بحادث مروع وغير مسبوق، حيث شهدت بلدية أوربرو إطلاق نار أودى بحياة ما لا يقل عن عشرة أشخاص وإصابة آخرين بجروح خطيرة.

وقد أثارت هذه الحادثة حالة من الصدمة والحزن في جميع أنحاء البلاد، ودفعت رئيس الوزراء ووزير العدل إلى عقد مؤتمر صحفي طارئ لطمأنة الشعب وإعلان الإجراءات المتخذة.

رئيس الوزراء يصف الحادث بـ”اليوم الأسود في تاريخ السويد”وصف رئيس الوزراء أولف كريسترسون الحادث بأنه “يوم أسود في تاريخ السويد”، معربًا عن صدمته وحزنه العميق. وأضاف: “ما حدث في أوربرو هو مأساة غير مسبوقة. لا توجد كلمات يمكن أن تعبر عن الألم الذي تشعر به عائلات الضحايا والمجتمع السويدي بأسره.

الحكومة تعمل عن كثب مع الشرطة والجهات الأمنية لمعرفة كافة ملابسات الحادث والتأكد من تقديم الجناة إلى العدالة”.وزير العدل: “الوضع حساس للغاية”من جانبه، أكد وزير العدل غونار سترومر أن الحكومة تتابع تطورات الحادث لحظة بلحظة، مشددًا على أن الأجهزة الأمنية تعمل بكامل طاقتها لكشف ملابسات الجريمة وضمان استقرار الوضع الأمني في أوربرو.

 

وقال سترومر: “ندرك مدى القلق والخوف الذي يشعر به المواطنون اليوم. التحقيق جارٍ على أعلى مستوى، لكن في هذه المرحلة لا يمكننا تقديم مزيد من التفاصيل حول الحادث. الأولوية الآن هي مساعدة الجرحى، وتقديم الدعم النفسي للأسر المتضررة”.الشرطة تفرض تعتيماً إعلامياً على تفاصيل الجريمةرغم هول الفاجعة، فضلت الشرطة السويدية التزام الصمت حول العديد من التفاصيل، حيث لم تعلن حتى اللحظة عن هوية المهاجم أو دوافعه المحتملة.

 

وقالت في بيان مقتضب: “نعمل على تحليل الأدلة وجمع المعلومات، ولكن في هذه المرحلة لا يمكننا تقديم أي معلومات إضافية حول هوية الفاعل أو الدوافع المحتملة وراء الجريمة”.

وقد أثار هذا التكتم الأمني تساؤلات، خاصة أن مثل هذه الحوادث في السويد غالبًا ما يتم ربطها بالهجمات الإرهابية أو الجريمة المنظمة، إلا أن السلطات لم تصنف الحادث رسميًا على أنه عمل إرهابي حتى الآن.تصاعد أعمال العنف المسلح في السويديأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه السويد تصاعداً غير مسبوق في أعمال العنف المسلح، حيث زادت حوادث إطلاق النار وعمليات القتل خلال الأشهر الأخيرة، مما دفع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة في مكافحة الجريمة المنظمة.

لكن حجم هذه المذبحة يثير مخاوف أكبر حول ما إذا كانت السويد على أعتاب مرحلة جديدة من العنف، خاصة مع تكتم السلطات عن تفاصيل الحادث، وعدم إعلان أي معلومات حول المنفذ أو خلفياته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى