متابعة : سمير الرابحي
في إنجاز يبعث على الفخر، توّجت مجموعة معاهد الرائد بجائزة حقوق الإنسان الدولية لعام 2025، الممنوحة من طرف الفدرالية الأوروبية للمدارس العليا والجامعات. ويعكس هذا التتويج الرفيع التزام المؤسسة الراسخ بقيم المواطنة والتربية على حقوق الإنسان والتنمية المستدامة، وهي المبادئ التي تعتبرها المجموعة حجر الزاوية في رؤيتها التربوية.
وقد حصد هذا الإنجاز المتميز مشروع “Ecostig”، أحد المعاهد التابعة لمجموعة الرائد، ليؤكد بذلك الريادة المستمرة للمؤسسة في غرس الوعي بقضايا حقوق الإنسان والبيئة لدى طلبتها. وتُمنح هذه الجائزة المرموقة للمشاريع الطلابية والأكاديمية التي تُسهم بشكل فعال في تعزيز مبادئ حقوق الإنسان والتعايش والانفتاح.
وفي تصريح له بهذه المناسبة، عبّر السيد عبد الإله بوطيب، الرئيس المدير العام لمجموعة معاهد الرائد، عن سعادته العميقة بهذا الفوز، مؤكداً أنه “ثمرة استثمار حقيقي في شباب يؤمن بقدراته، ويدرك أهمية دوره كمواطن فاعل في مجتمعه وعالمه.” وأشار إلى أن المؤسسة ستواصل دعمها لكل المبادرات التي تعلي من شأن القيم الإنسانية وتشجع على الإبداع والابتكار.
من جهته، أشاد الأستاذ عادل الرائد، المدير العام للمجموعة، بالجهود الكبيرة التي بذلها الطلبة والأطر التربوية، قائلاً: “فوزنا بهذه الجائزة هو فوز لكل طالب وطالبة آمنوا بأن الفكرة الصغيرة يمكن أن تحدث تغييرًا كبيرًا، ونحن كمؤسسة نعتز بكوننا حاضنة لهذا النوع من الفكر والمبادرة.”
ويُعد هذا الفوز الثاني من نوعه لمجموعة معاهد الرائد بعد تتويج مماثل في عام 2021، مما يؤكد على النهج المتميز الذي تتبعه المؤسسة في دمج قيم حقوق الإنسان والاستدامة في صلب برامجها التعليمية. وقد تجسد هذا الالتزام في مشروع “Ecostig”، الذي أظهر وعيًا عميقًا بقضايا البيئة وحقوق الإنسان من خلال مقاربة مبتكرة تجمع بين التكنولوجيا والاستدامة، وذلك بفضل العمل الدؤوب للطلبة وإشراف هيئة تدريس متميزة.
إن هذا التتويج ليس مجرد احتفاء بمشروع ناجح، بل هو اعتراف دولي بروح الإبداع التي يتمتع بها طلبة “الرائد”، ومؤشر قوي على أن المؤسسة تسير بخطى ثابتة نحو العالمية، مدعومة بجيل يؤمن بأن التغيير يبدأ بفكرة ويتحقق بالعمل الجاد.
