حنان قوتي
في مناسبة وطنية مفعمة بالدلالات التاريخية والرمزية، ألقى جلالة الملك محمد السادس، يوم الثلاثاء 29 يوليوز 2025، خطابًا ساميًا إلى الأمة، بمناسبة عيد العرش المجيد. وقد حمل هذا الخطاب رسائل قوية تمزج بين تقييم الإنجازات، واستشراف المستقبل، والدعوة إلى عدالة مجالية وتنمية مندمجة. أكد جلالة الملك أن المغرب حقق خلال السنوات الأخيرة نهضة صناعية غير مسبوقة، حيث تضاعفت الصادرات الصناعية منذ 2014، خاصة في قطاعات السيارات، الطيران، الطاقات المتجددة، والصناعات الغذائية والسياحة. كما أشار إلى أن الاقتصاد الوطني حافظ على نسبة نمو منتظمة رغم الأزمات الدولية والجفاف المتكرر.مشيرا كذلك إلى المشاريع الإستراتيجية من البنية التحتية إلى الأمن المائي التي تم إطلاقها ،من ابرزها :
ـ تمديد خط القطار فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش
ـ مشاريع ضخمة في الأمن المائي والغذائي
ـ تعزيز السيادة الطاقية للمملكة
كما شدد جلالته على أن التنمية لا تكتمل إلا بتحسين ظروف عيش المواطنين في جميع المناطق، وخاصة في العالم القروي. وقد أظهرت نتائج الإحصاء العام للسكان سنة 2024 تراجعًا كبيرًا في الفقر متعدد الأبعاد، مما وضع المغرب ضمن الدول ذات “التنمية البشرية العالية”.
ـ دعا جلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى الإعداد والتحضير الجيد للانتخابات التشريعية المقبلة، مؤكدًا ضرورة اعتماد المنظومة القانونية المؤطرة لها قبل نهاية السنة، وفتح باب المشاورات السياسية مع مختلف الفاعلين.
كما جدد جلالته دعوته الصادقة للحوار مع الجزائر، مؤكدًا أن الشعب الجزائري شعب شقيق، تجمعه بالمغرب روابط إنسانية وتاريخية عريقة. و عبّر عن تمسكه بالاتحاد المغاربي كفضاء مشترك للتكامل والتعاون. أما قضية الصحراء المغربية ، فقد أعرب جلالته عن اعتزازه بالدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي، مشيدًا بمواقف المملكة المتحدة والبرتغال التي تعزز سيادة المغرب على صحرائه.
