اللغة العربية في المحافل الرسمية: دعوة للهوية الثقافية تلاقي ترحيباً

متابعة : كمال قابل
دعا السيد حمدي ولد الرشيد، رئيس المجلس الجماعي لمدينة العيون، خلال الدورة الاستثنائية لمجموعة جماعات جهة العيون الساقية الحمراء، إلى ضرورة اعتماد اللغة العربية في جميع المحافل الرسمية، بدلاً من اللغة الفرنسية. وقد جاءت هذه الدعوة في سياق يهدف إلى التأكيد على أهمية اللغة العربية كهوية ثقافية، ورفضاً للممارسات التي تهملها في الوثائق والاتفاقيات الرسمية.
وقد عبر السيد ولد الرشيد عن استيائه من استمرار التعامل باللغة الفرنسية في صياغة الاتفاقيات، معتبراً ذلك تناقضاً مع الهوية الثقافية للمملكة. وتأتي هذه الدعوة في وقت تزداد فيه الأصوات المطالبة بتعزيز مكانة اللغة العربية، ليس فقط كلغة للتواصل، بل كلغة رسمية للدولة في جميع مجالاتها، بما فيها الإدارة والوثائق القانونية. وقد لاقى هذا الاستنكار ترحيباً واسعاً في الأوساط المحلية، التي اعتبرته خطوة هامة نحو تعزيز الهوية الوطنية.
تُعدّ اللغة العربية جزءاً أساسياً من الهوية الوطنية، وتعزيز استخدامها في المحافل الرسمية يُعدّ خطوة هامة نحو تعزيز السيادة الثقافية، والتأكيد على قيمتها كلغة للدستور والقانون. إنّ هذه الدعوة لا تهدف إلى إقصاء اللغات الأخرى، بل إلى إعادة الاعتبار للغة العربية، ووضعها في مكانتها الطبيعية التي تستحقها، مما يُسهم في تعزيز الاعتزاز بالذات، والوفاء للتراث الثقافي الغني للمملكة.