متابعة: رحال الأنصاري
حقق المنتخب المغربي انتصارًا صعبًا على نظيره النيجري بنتيجة (2-1)، في مباراة مثيرة أقيمت على أرضية المركب الشرفي بوجدة، ضمن منافسات الجولة الخامسة من تصفيات كأس العالم 2026. ورغم التأخر في النتيجة، أظهر أسود الأطلس شخصية قوية مكّنتهم من العودة وتحقيق فوز ثمين في الوقت القاتل.
سيطرة مغربية دون فاعلية في الشوط الأول
بدأ المنتخب المغربي اللقاء بأسلوب هجومي واضح، محاولًا اختراق دفاع النيجر عبر تحركات سفيان رحيمي وإلياس بن الصغير، لكن المنتخب النيجري اعتمد على نهج دفاعي منظم، مما جعل وصول الأسود إلى المرمى أمرًا معقدًا.
حاول إبراهيم دياز تحريك الخط الأمامي ببعض المناورات الفردية، إلا أن عزلة يوسف النصيري عن خط الوسط قللت من فعالية الهجوم. أخطر فرص الشوط الأول جاءت من تسديدة صاروخية لنايف أكرد في الدقيقة 14، لكنها ارتطمت بالقائم، لينتهي الشوط الأول دون أهداف رغم الاستحواذ المغربي الكبير.
هدف مباغت يشعل المواجهة وانتفاضة مغربية سريعة
مع انطلاقة الشوط الثاني، باغت منتخب النيجر نظيره المغربي بهدف مبكر في الدقيقة 48 عبر يوسف أومارو، مستغلًا هفوة دفاعية في تمركز الأسود. هذا الهدف دفع وليد الركراكي إلى التدخل سريعًا بإجراء تغييرات هجومية، حيث أقحم إسماعيل صيباري وبلال الخنوس لتنشيط اللعب.
وبالفعل، نجح المنتخب المغربي في تعديل النتيجة سريعًا عند الدقيقة 58، بعد تمريرة ذكية من إبراهيم دياز استغلها صيباري بتسديدة رائعة في الشباك، لتشتعل المواجهة من جديد.
الخنوس يحسمها في اللحظات الأخيرة
بعد هدف التعادل، واصل المنتخب المغربي ضغطه المكثف بحثًا عن الفوز، وسط محاولات متكررة من أشرف حكيمي ونصير مزراوي عبر الأطراف. في المقابل، تراجع المنتخب النيجري للدفاع عن نقطة التعادل، لكنه لم يصمد حتى النهاية.
وفي الدقيقة 92، أرسل مزراوي عرضية دقيقة داخل منطقة الجزاء، ليجد بلال الخنوس نفسه في المكان المناسب ويسجل هدف الانتصار، ليخطف المنتخب المغربي ثلاث نقاط غالية وسط فرحة جماهيرية كبيرة.
تحديات قادمة رغم الفوز
رغم تحقيق الانتصار، إلا أن المباراة كشفت عن بعض النقاط التي تحتاج إلى تطوير، خصوصًا على مستوى الربط بين الوسط والهجوم وغياب الفعالية في الكرات الثابتة. ومع ذلك، أظهر المنتخب المغربي شخصيته القوية وقدرته على العودة في أصعب الظروف، مما يمنحه دفعة معنوية قوية قبل المواجهات القادمة في التصفيات.
