اخبار دوليةسياسة

تقرير الإتحاد الإفريقي يُسقط مزاعم الجزائر والبوليساريو ويؤكد لا توتر في شمال إفريقيا سوى في ليبيا

 متابعة: رحال الأنصاري

في تطور دبلوماسي لافت، تلقّت أطروحات الجزائر وجبهة “البوليساريو” صفعة جديدة، بعدما أقرّ تقرير رسمي للاتحاد الإفريقي حول حالة السلم والأمن في القارة، بأن الوضع المتوتر في منطقة شمال إفريقيا يقتصر حصريًا على ليبيا، متجنبًا أي إشارة لنزاع الصحراء المغربية، وهو ما اعتُبر نصرًا دبلوماسيًا جديدًا للمملكة المغربية وتكريسًا لواقع الأمن والاستقرار الذي تعرفه أقاليمها الجنوبية.

هذا القرار جاء خلال جلسة استثنائية عقدها البرلمان الإفريقي بمدينة ميدراند بجنوب إفريقيا، خُصصت لتقييم التحديات الأمنية بالقارة، حيث أشار التقرير بوضوح إلى أن ليبيا تمثل النقطة الساخنة الوحيدة في شمال إفريقيا، متجاهلًا بذلك الادعاءات المتكررة التي تروجها الجزائر والبوليساريو داخل المؤسسات الإفريقية.

وسجلت الجلسة مشاركة فاعلة للوفد المغربي، من خلال النائبتين البرلمانيتين ليلى داهي وخديجة أروهال، واللتين قدمتا مداخلات محورية سلطتا فيها الضوء على الجهود المبذولة لتعزيز التنمية المستدامة والاستقرار في الأقاليم الجنوبية للمملكة، مؤكدتين أن المغرب شريك رئيسي في تحقيق الأمن الإقليمي ومكافحة التطرف العابر للحدود.

الرد الإفريقي جاء ليُفند مجددًا محاولات تمرير الأجندات السياسية المضللة، ويعكس وعي المؤسسة التشريعية الإفريقية بضرورة احترام سيادة الدول، والتصدي لكل أشكال التوظيف السياسي للنزاعات المفتعلة. كما شكّل التقرير الرسمي إحراجًا واضحًا لممثلي “الجبهة الانفصالية” الذين بات حضورهم شكليًا وصوتهم معزولًا عن مجريات النقاشات.

ويأتي هذا التطور ليعزز المكاسب المتراكمة للدبلوماسية المغربية داخل المنتديات الإفريقية، ويؤكد فشل حملات التشويش المتكررة التي تقودها الجزائر و”البوليساريو” بهدف التشويش على الموقف المغربي، في وقت بات فيه المجتمع الإفريقي أكثر وعيًا بالحقائق الميدانية والجهود المبذولة لصالح الاستقرار الإقليمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى