زكريا اهروش
ابن امسيك – الدار البيضاء
رغم الشكايات المتكررة من المواطنين، وتدخل عدد من جمعيات المجتمع المدني والهيئات الحقوقية، لا يزال الوضع بشارع 6 نونبر وشارع الشجر بتراب عمالة مقاطعات ابن امسيك يعرف حالة من الفوضى والتسيب، جراء احتلال الملك العمومي بشكل صارخ، وسط غياب واضح لتدخلات السلطات المحلية.
وتحولت الأرصفة المخصصة للراجلين إلى فضاءات تجارية مفتوحة، حيث تتوسع محلات بيع المأكولات والمقاهي على حساب الممرات العمومية، مما يعرض سلامة المواطنين للخطر، ويعيق حركة السير والجولان بشكل يومي. كما أن بعض هذه الأنشطة تتم في ظروف تفتقر لشروط السلامة والنظافة، في غياب أي مراقبة صحية أو إدارية.
ومن المثير للاستغراب، أن حارسًا للدراجات النارية يقوم باستغلال الشارع بالكامل، ويمارس نشاطه في نطاق جغرافي يشمل كل من الملحقة الإدارية 59 والملحقة 58 مكرر، دون حسيب أو رقيب، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول من يقف وراء هذا التغاضي.
أما بشارع الشجر، فقد تجاوزت بعض المقاهي حدودها القانونية، إذ تقوم بالتمدد فوق الأرصفة وتستمر في مزاولة نشاطها إلى ما بعد الساعة الحادية عشرة ليلاً، دون احترام لدفتر التحملات أو شروط الاستغلال المسموح بها.
وتساءل عدد من الفاعلين المحليين عن أسباب غياب حملات يومية لمحاربة هذه الظاهرة، وغياب الشرطة الإدارية في مراقبة أنشطة بيع المأكولات والاشتغال بدون ترخيص، خصوصًا في وقت تتكاثر فيه محلات تزاول أنشطة تجارية دون سند قانوني.
فهل ستتحرك السلطات المعنية بابن امسيك؟ أم سيبقى الوضع على ما هو عليه، في ظل تعمق الفوضى وتوسع دائرة الاستغلال غير القانوني للملك العمومي؟
للحديث بقية…
