هل بدأ “الأحرار” في استقطاب الباميين؟ لقاء يجمع براهيم مزوز بلحسن السعدي يثير الجدل في تارودانت

أثار حضور براهيم مزوز، عضو المجلس الجماعي لتارودانت والقيادي البارز في حزب الأصالة والمعاصرة، إلى جانب لحسن السعدي، النائب البرلماني والقيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، خلال فعاليات المهرجان الجهوي لفن “الدرست” بجماعة والقاضي بإقليم تارودانت، العديد من علامات الاستفهام في الأوساط السياسية المحلية.
اللقاء، الذي جرى في أجواء ثقافية وفنية، لم يُنظر إليه من باب الصدفة أو المجاملة فقط، بل فُسِّر من قبل متابعين على أنه قد يحمل في طيّاته إشارات سياسية ضمنية، قد تندرج في سياق تحركات حزب التجمع الوطني للأحرار لإعادة رسم ملامح حضوره الجهوي، وربما استقطاب وجوه وازنة من داخل حزب الأصالة والمعاصرة.
فهل نحن أمام مجرد لقاء عابر وتنسيق في إطار التفاعل مع الأنشطة الثقافية المحلية؟ أم أن الأمر يدخل في خانة دينامية أعمق تستهدف إعادة تشكيل التحالفات والولاءات السياسية قبيل استحقاقات مرتقبة؟
وفي انتظار توضيحات رسمية من القيادات المعنية، تظل هذه المؤشرات مادة خصبة للتأويل والتحليل، في مشهد سياسي محلي لا يخلو من المفاجآت وإعادة التموضع.