مجتمع

الإبداع والتراث والتنمية المستدامة: ملتقى سوق الفنون بالدار البيضاء

 

متابعة : عبد الهادي بكور

في إطار ةالتظاهرات الثقافية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الثقافة، احتضن فضاء حديقة فم الحصن بالحي المحمدي أول نسخة من ملتقى سوق الفنون للإبداع والمواطنة، احتفالاً بعيد العرش الـ26، تحت شعار “تجليات الهوية الثقافية المغربية وتعزيز التنمية الإبداعية”. جمع الحدث فنانيين تشكيليين بارزين مثل عبد الكبير مغني، عبد العزيز زيان، والعمراني الحنشي عبد الحي، بالإضافة إلى فنانة من ذوي الهمم، حيث عرضوا لوحات وتماثيل تعكس الهوية المغربية بألوان وابتكارات فنية مميزة.

 

شهد الملتقى تنظيم فعاليات متنوعة ومبتكرة، حيث أُتيحت الفرصة للجمهور للتفاعل مع الفنانين والتعرف على أعمالهم الفنية عن قرب. اشتملت الفعاليات على الرسم الحي أمام الجمهور، توقيع الكتب، موائد مستديرة، اللقاءات المفتوحة، ورشات الرسم، وأمسيات شعرية وزجلية وفنية. كانت الموسيقى التراثية حاضرة بفعاليات الملتقى، مما أضاف بعداً إضافياً من الجمال والتنوع الثقافي.

 

إلى جانب الفعاليات الفنية، عرضت تعاونيات محلية منتجاتها الحرفية التقليدية، مؤكدة أهمية الحفاظ على التراث وتعزيز التعاونيات كمحرك للتنمية المستدامة والدعم الاقتصادي الاجتماعي. تم تنظيم الملتقى بتنسيق مع كل من مقاطعة الحي المحمدي وعمالة مقاطعات الحي المحمدي عين السبع، وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، مما ساهم في إنجاح الفعاليات وتحقيق الأهداف الثقافية والتنموية.

 

وشهد الملتقى أيضًا مشاركة الفنون التشكيلية بأشكالها المختلفة، حيث قدم الفنانون التشكيليون أعمالاً فنية تعكس الهوية المغربية والتراث الثقافي. وشملت المشاركات الفنية الرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي والخط العربي، مما أضاف تنوعًا فنيًا رائعًا إلى فعاليات الملتقى.

 

شهد حفل اسدال الستار عروض زجلية وشعرية، فقرات موسيقية من التراث الشعبي الوطني عيساوة، عروض فنية وطنية لاطفال جمعية الايادي البيضاء، حيث تم تكريم المشاركين بشهادات تقديرية وتذكارات، مؤكداً أن هذا الملتقى هو منصة تجمع بين الإبداع، الثقافة، والفكر لبناء مستقبل مغربي مزدهر ومستدام.

 

وطالب السيد التهامي غباري، رئيس منتدى الإبداع والمواطنة، بالدفع قدما بهذه التجربة الرائدة وخصوصا في النسخة الثانية، مع إدخال أفكار جديدة ومبتكرة، وتوسيع نطاقها ليشمل الصعيد الوطني وحتى العالمي، مما يعكس الرغبة في استمرارية وتعزيز هذه المبادرة الثقافية الهامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى