الدار البيضاء: جلالة الملك يدشّن مشاريع استراتيجية كبرى لإعادة هيكلة وتطوير المركب المينائي

متابعة : الإعلامية فاتن بالجديدة
في خطوة استراتيجية تروم تعزيز البنية التحتية للموانئ الوطنية وتحفيز الدينامية الاقتصادية للمملكة، أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم بمدينة الدار البيضاء، على تدشين عدد من المشاريع الكبرى التي تندرج في إطار إعادة هيكلة وتطوير المركب المينائي بالعاصمة الاقتصادية.
ويأتي هذا التدشين في سياق الرؤية الملكية الرامية إلى جعل الموانئ المغربية رافعة حقيقية للتنمية، وتحسين تنافسية الاقتصاد الوطني، وتعزيز مكانة المغرب كمركز لوجستي إقليمي وقاري.
تشمل المشاريع التي تم تدشينها توسعة الأرصفة المينائية، وتحديث البنيات التحتية اللوجستية، بالإضافة إلى إحداث فضاءات جديدة مخصصة للتخزين والتوزيع، وتجهيزات متطورة لتسهيل عمليات الشحن والتفريغ، بما يواكب المعايير الدولية في مجال السلامة وجودة الخدمات.
كما تتضمن هذه المشاريع الربط الطرقي والسككي بين الميناء وباقي الشبكات الوطنية، بما يسهم في تسريع حركة البضائع وتخفيض كلفة النقل وتحسين زمن التسليم، وهو ما من شأنه أن يُعزز جاذبية الميناء لدى المستثمرين الوطنيين والدوليين.
من المرتقب أن تُحدث هذه المشاريع نقلة نوعية في أداء المركب المينائي للدار البيضاء، الذي يُعد القلب النابض للاقتصاد المغربي، حيث يُسهم بأكثر من 30% من حجم المبادلات التجارية الوطنية.
كما ستُسهم هذه المشاريع في خلق آلاف مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة، ودعم الصناعات المرتبطة بالنقل البحري واللوجستيك، مما يعزز التنمية المحلية والجهوية بشكل مستدام.
تُجسد هذه المبادرات الملكية العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس لتحديث البنية التحتية الوطنية، وتطوير الاقتصاد الأزرق، وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة، من خلال اعتماد تقنيات حديثة صديقة للبيئة داخل الميناء.
وتُعد هذه الخطوة امتداداً لمجموعة من المشاريع المهيكلة التي أعطى جلالته انطلاقتها في مختلف جهات المملكة، تأكيداً على التزامه القوي بمسار التنمية الشاملة والمندمجة