متابعة : رحال الأنصاري
بمناسبة الذكرى الخمسينية لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة، شهد إقليم بوجدور يومًا تنمويًا بامتياز، تميز بمشاركة السيد أحمد خيار، رئيس مجلس إقليم بوجدور، إلى جانب السيد إبراهيم بن براهيم، عامل الإقليم، وعدد من المنتخبين والفعاليات المدنية والسياسية، في أشغال تدشين مجموعة من المشاريع البنيوية بالمؤسسات التعليمية، الهادفة إلى الارتقاء بجودة التعليم ودعم البنيات التحتية التربوية بالإقليم.
وتندرج هذه المشاريع في إطار مقاربة تنموية متكاملة تروم الرفع من مستوى التعليم والاهتمام بالناشئة، باعتبارها ركيزة أساسية لبناء مجتمع متماسك ومؤهل للمستقبل. كما تجسد هذه المبادرات الانخراط الفعلي لمجلس إقليم بوجدور في دعم قطاع التعليم، سواء من خلال بناء وتجهيز القاعات الدراسية أو عبر المساهمة في صرف رواتب المربيات والمستخدمين بمؤسسات التعليم الأولي، وذلك ضمن رؤية تنموية شاملة تستهدف تحقيق العدالة المجالية وتكافؤ الفرص.
ويُعد مجلس إقليم بوجدور، برئاسة السيد أحمد خيار، شريكًا أساسياً في تعزيز التنمية التعليمية والبشرية بالإقليم، إذ خصص طيلة ولايتيه المتتاليتين اعتمادات مالية مهمة لدعم قطاع التعليم، في تنسيق تام مع السيد عامل الإقليم، الذي يتقاسم معه الرؤية التنموية ذاتها الرامية إلى النهوض بالقطاعات الاجتماعية الحيوية.
وتأتي هذه المشاريع التنموية تنزيلاً فعليًا للتوجيهات الملكية السامية الداعية إلى جعل التعليم محورًا استراتيجيًا للتنمية الوطنية، كما تعكس روح المسؤولية الوطنية والأخلاقية التي يتحلى بها السيد أحمد خيار، بصفته أحد أبناء الإقليم المخلصين وأحد الفاعلين التنمويين الذين يسهرون على خدمة ساكنة بوجدور ودعم مسارها التنموي الشامل.
بهذه الدينامية المتواصلة، يواصل إقليم بوجدور ترسيخ مكانته كقاطرة للتنمية بالأقاليم الجنوبية، من خلال مشاريع ملموسة تعزز الرأسمال البشري وتترجم على أرض الواقع مبادئ المسيرة الخضراء المظفرة في بعدها التنموي والإنساني.
