قبيلة الأنصار أولاد تيدرارين تجدد العهد: تثمين للخطاب الملكي ودعم للقرار الأممي بشأن الصحراء المغربية

شهد البيت العامر لرئيس الجماعة الترابية لمسيد، السيد علي خيا، اجتماعاً وطنياً بامتياز، جمع منتخبي وشيوخ وأعيان قبيلة الأنصار أولاد تيدرارين. هذا اللقاء، الذي يأتي في سياق وطني وعالمي دقيق، لم يكن مجرد اجتماع عابر، بل كان تجديداً للعهد وتأكيداً للولاء، حيث تمحور حول هدف أساسي: تثمين الخطاب الملكي السامي والقرار الأممي الأخير المتعلق بقضية الصحراء المغربية.

لقد جسّد هذا الحشد روح الالتزام الوطني الأصيل الذي يميز الأقاليم الجنوبية، معبّراً عن إجماع لا يتزعزع حول الوحدة الترابية للمملكة. إن قبيلة الأنصار أولاد تيدرارين، بتاريخها العريق ومكانتها الاجتماعية، تضع نفسها اليوم في صدارة المدافعين عن الثوابت الوطنية، مؤكدة على أن قضية الصحراء هي قضية كل المغاربة.

صوت الوحدة والتلاحم
توالت التصريحات المؤيدة والمثمنة لهذا الحدث التاريخي، انطلاقاً من شيوخ وأعيان القبيلة. وقد عبرت هذه الكلمات عن قناعة راسخة بأهمية اللحظة وضرورة التعبئة الشاملة.

> “نحن اليوم هنا لنجدد الإجماع، إجماع القبيلة بأكملها، وراء جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وموقف المملكة الثابت من قضيتها الوطنية الأولى.”

من بين الأصوات التي صدحت بتأييدها، كان صوت رئيس جماعة لمسيد علي خيا الذي كانت له المبادرة والذي أكد ان الجميع فرح بهذا الإنجاز التاريخي للدبلوماسية المغربية تحت قيادة جلالة الملك وتلاها تدخل رئيس المجلس البلدي السيد ابا عبد العزيز، الذي أكد على الأهمية الاستراتيجية للخطاب الملكي كخارطة طريق للمضي قدماً في مسار التنمية والسيادة على الأقاليم الجنوبية. كما شارك البرلماني سيد إبراهيم خيا بتصريح قوي، مشدداً على أن القرار الأممي الأخير لم يأتِ من فراغ، بل هو نتيجة للجهود الدبلوماسية الملكية الرشيدة والمسار التنموي غير المسبوق الذي تعرفه المنطقة، وهو ما يعكس شرعية وواقعية الموقف المغربي.

الخطاب الملكي: بوصلة ورؤية
لقد شكل الخطاب الملكي السامي الذي تم تثمينه خلال الاجتماع، بوصلة واضحة لمستقبل الأقاليم الجنوبية. إنه خطاب يربط المسؤولية بالوطنية، ويدعو إلى رص الصفوف ومواجهة أي محاولة للمساس بالوحدة الترابية بحزم ويقظة. فالتنمية المستدامة والجهوية المتقدمة ليستا مجرد شعارات، بل هما آليات لترسيخ مغربية الصحراء من خلال إشراك أبنائها في تدبير شؤونهم وتحديد مصيرهم التنموي.

إن القرار الأممي المتعلق بالصحراء المغربية يجد في هذا الاجتماع تأييداً شعبياً وقبلياً قوياً. فالإقرار الدولي بوجاهة الموقف المغربي، خاصة فيما يتعلق بمقترح الحكم الذاتي كحل وحيد وواقعي، يمثل انتصاراً للمنطق والحكمة.

رسالة قوية من أولاد تيدرارين
في الختام، بعث اجتماع قبيلة الأنصار أولاد تيدرارين من البيت العامر للسيد علي خيا برسالة مزدوجة وقوية:
* رسالة ولاء وتأكيد: تجديد البيعة والولاء للعرش العلوي المجيد والتشبث بقراراته وتوجيهاته السامية.
* رسالة إجماع وثبات: الإعلان عن دعم مطلق للمقاربة المغربية لقضية الصحراء، ورفض أي محاولة للتشكيك في شرعية وجود المغرب في صحرائه.
لقد أكدت القبيلة من جديد على دورها كركيزة أساسية في صيانة الوحدة الوطنية، وأن الوحدة الترابية للمملكة تظل فوق كل اعتبار، وأن أبناء الصحراء هم أول وأقوى المدافعين عن مغربيتها.





