متابعة: محمد بوخريص
في سياق الاستعداد للتظاهرات القارية والعالمية التي تستعد لها مدينة أكادير، وانسجاماً مع التوجهات الجديدة للإدارة الترابية، شهدت المقاطعة الإدارية الرابعة ـ المركز بأكادير، صباح يوم الاثنين 1 دجنبر 2025، حملة نظافة واسعة همّت عدداً من الأحياء، من بينها سيدي يوسف والمسيرة والداخلة.
وجرت هذه العملية تحت إشراف قائد المقاطعة، وبتنسيق مع أعوان السلطة ومصالح النظافة، إلى جانب فعاليات من المجتمع المدني السوسي، في مبادرة تهدف إلى معالجة مجموعة من النقط السوداء التي عرفت خلال الفترة الأخيرة تراكم الأزبال والمخلفات الصلبة، بما في ذلك الردم بجنبات المساحات الخضراء، وهو ما كان يشوّه المنظر العام ويثير استياء الساكنة.
وأسهمت التعبئة الجماعية في إنجاح هذه العملية، حيث لقيت المبادرة استحساناً كبيراً من طرف سكان الأحياء المعنية، الذين انخرطوا بدورهم في الحملة دعماً للجهود الرامية إلى تحسين جمالية المدينة وتعزيز محيطها البيئي، خاصة في ظل الدينامية العمرانية التي تشهدها حاضرة سوس.
وتأتي هذه المبادرة في إطار الانفتاح المتزايد للإدارة الترابية على قضايا البيئة وجودة العيش، كما تندرج ضمن التوجهات الملكية الداعية إلى خلق جيل جديد من التنمية الترابية المندمجة، التي تشكل تهيئة المدن وتحسين إطار العيش أحد أبرز محاورها.
وبحسب المتتبعين، فإن مثل هذه الحملات تساهم في ترسيخ ثقافة النظافة والعمل المشترك بين المؤسسات والساكنة، بما يعزز موقع أكادير كمدينة خضراء ووجهة سياحية نظيفة تستجيب للمعايير الوطنية والدولية.
